تدهور الحالة الصحية لعدد من التلاميذ المضربين عن الطعام بالمحمل

أشارت مصادر طبية من ولاية خنشلة أن مصلحة الاستعجالات الطبية قد استقبلت عدد من التلاميذ المضربين عن الطعام منذ يومين بعد تدهور حالتهم الصحية وكان هؤلاء المضربين المقصيين من امتحان شهادة البكالوريا ببلدية المحمل قد دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام رفقة أوليائهم وذلك أمام مقر بلدية المحمل 9 كلم شرق مقر عاصمة الولاية خنشلة لمطالبة وزير التربية الوطنية بالتدخل العاجل من أجل فتح تحقيق في الحادثة و إنصافهم .
أين وجه أولياء التلاميذ في الرسالة العاجلة إلى السلطات الإدارية والأمنية والى وزارة التربية الوطنية مطالب بإيفاد لجنة للتحقيق في الموضوع قبل أن يلجأو إلى الخروج إلى الشارع والإضراب عن الطعام , في الوقت الذي علمنا فيه أن وزارة التربية طالبت وبصفة رسمية من والي الولاية تقريرا مفصلا ومحايدا حول القضية التي أثيرت من قبل الأولياء والتلاميذ المقصيين والبالغ عددهم 18 تلميذا بحجة الغش وتشابه أوراق الإجابة، فيما أرجع الأولياء السبب إلى رئيس مركز الامتحان بمتوسطة مصاص الذي وقع محاضر الإقصاء للطلبة المعنيين دون علمهم ودون إتباع الإجراءات القانونية الواجب إتباعها من توقيع التلميذ على محضر الإقصاء وتوضيح السبب على خلفية الأحداث التي كان قد شهدها مركز الامتحان من قبل بعض المشاغبين المعروفين لدى المصالح الأمنية ..
هذا وقد تم تقديم الإسعافات الأولية للمضربين من قبل الطاقم الطبي في حين لا يزال أغلبهم مصرين على مواصلة إضرابهم عن الطعام، كما كشف مصدر موثوق أن رئيس مركز الامتحان مصاص بالمحمل قد حصل على رسالة شكر وعرفان من قبل وزارة التربية الوطنية للمجهودات التي بذلها بالمركز ومنعه وقوع عمليات الغش ومحافظته على حرمة هذه الشهادة خاصة بعد أن تعرض لتهديدات ومساومات من قبل أطراف معينة بالمدينة للسماح بالتسيب والغش وهو الأمر الذي رفضه بشدة ..