تدهور الحالة الصحية لرئيس بلدية بئر العرش داخل المؤسسة العقابية

تعيش بلدية بئر العرش بسطيف على وقع فضيحة مدوية، بعد أن تمكنت مصالح الأمن المختصة من توقيف رئيس البلدية صيفي الزايدي وهو متلبس بتلقي " رشوة " بأحد مقاهي المدينة في ظرف مغلوق وداخله ملف سكن إجتماعي ومبلغ مالي يقدر ب70 ألف دينار، وهي الواقعة التي أثارت الكثير من الجدل وسط السكان خاصة وأن المبلغ زهيد، وهو ما جعل يومية " السلام " تتحرى حقيقة الموضوع.وأكدت مصادر موثوقة ل" السلام" ، أن من قام بالوشاية لمصالح الأمن بأن رئيس البلدية طلب منه رشوة للحصول على سكن هو صديقه المقرب بمدينه بئر العرش، وكانت بداية القصة -حسب نفس المصادر- منذ أكثر من سنة ، بعد أن منح هذا الشخص ملف سكن إجتماعي لرئيس البلدية وطلب منه التوسّط لدى رئيس الدائرة السابق حتى تتمكن إبنته من الإستفادة من سكن إجتماعي، ووعد " المير " صديقه بالحصول عليه خلال القائمة التي نشرت الصيف الماضي، وبعد مرور فترة زمنية على إعطاءه الوثائق سأله أين وصلت القضية فأكد المير أنه سيساعده، لكن الصديق توجّه لمقرّ الدائرة وبالضبط لمصلحة السكن للإستفسار عن الملف وهل تمت برمجته على مستوى اللجنة، ولكنه تفاجأ بأن الملف غير موجود أصلا على مستوى المصلحة وهو ما أثار حفيظته وإتصل برئيس البلدية وحدثت مناوشات لفظية بينهما، ماجعل المير يطلب منه عدم الإتصال به مرة ثانية حدثت قطيعة بينهما لعدة أشهر، قبل أن تعود المياه لمجاريها في الآونة الأخيرة، ليطلب " المير " من صديقه إعادة تشكيل الملف وإعطاءه إياه لإيداعه بالدائرة، وهو ما حصل حيث ضبط الطرفان موعدا بالمقهى، وبعد إرتشاف الشاي منحه الظرف مغلق وبه الوثائق والمبلغ المذكور ليتفاجأ " المير " بأفراد الأمن بلباس مدني ويطالبونه بمرافقتهم مباشرة بعد إستلامه الظرف.وأكدت مصادر مقربة من عائلة " المير " أنه تعرّض لمكيدة ولم يطلب " الرشوة " خاصة وأن الظرف كان مغلوق ولم يكن يعلم بأن به مبلغا ماليا، مضيفين أن حالته الصحية متدهورة بالمؤسسة العقابية وتم نقله مرتين للمستشفى مع العلم أنه مصاب بمرض السكري، مناشدين العدالة بتبرئته، مؤكدين أنه من المستحيل أن يطلب مبلغا زهيدا كرشوة.وبين ما صرّح به أقرباء رئيس البلدية وما توصّلت إلى مصالح الأمن من أدلة، تبقى العدالة الفيصل الذي سيظهر براءته من عدمها بحر الأسبوع الجاري.