تدفق مرتقب ل"الزطلة" على الجزائر وإسبانيا بسبب الأزمة الاقتصادية المغربية وزير الدولة الصحراوي، البشير مصطفى السيد، ل"الفجر":

توقع وزير الدولة بالجمهورية الصحراوية، مسؤول التنظيم بجبهة البوليزاريو، البشير مصطفى السيد، في اتصال ب”الفجر” تدفق أطنان من ”الزطلة” المغربية على الجزائر وإسبانيا ومختلف دول الجوار، في محاولة للعثور على حلول استعجالية للازمة الاقتصادية التي تمس المغرب، والتي أثرت بشكل كبير على استقرارها بعد تراجع مداخيلها، مضيفا أنه تم تسجيل تضاعف في عمليات تهريب الزطلة نحو الدول المجاورة، منذ شهر مارس الفارط، تزامنا مع اقتراب موعد الحرق لإفراغ مخازن الكيف المعالج والتخلص من الحمولة المحتجزة، والذي ينطلق مع بداية ماي، وتحدث الوزير الصحراوي عن صراعات سياسية على أعلى مستوى في المملكة المغربية، ضاعفت من تأزم الوضع خاصة مع سيطرة المافيا على خيوط اللعبة. وقال الوزير البشير مصطفى السيد، إن المغرب يشكو ضائقة مالية، لم يستطع التستر عليها بعدما فضحته وسائل إعلام أجنبية، وبدأت انعكاساتها تلوح في أفق الواقع المغربي، والتي أرجع المتحدث، أسبابها إلى الظلم الممارس على الشعب الصحراوي الذي عانى الأمرين على يدي نظام جائر، مؤكدا أن الشعب الصحراوي أبعد من أن يستشف على جيرانه، وأوضح أن الشعب الصحراوي يأبى أن يفرح بمحنة ستصيب شظاياها الشعب المغربي البريء من تصرفات ملكه، وتابع أن الأزمة الاقتصادية المرتقبة بالمغرب، هي نتيجة محتومة لضرر طالما أوقعه النظام في حق شعب أعزل. وأكد المتحدث أن الجزائر بعثت برسالة سياسية على قدر كبير من الأهمية إلى الشعب الصحراوي، عبر قافلة مساعدات تؤكد استمرار دعمها للقضية الصحراوية، وترسيخ ذلك في الوسط الدولي المدعو لعدم تجاهل حقوق هؤلاء الذين يصارعون من أجل عدم نسيانهم، مشيرا إلى أن هذه المبادرة من شأنها إعلاء كلمة الجزائر في المحافل الدولية، خاصة وأنها ألزمت نفسها بالدفاع عن القضايا العادلة دائما.