الجزائر

تدفق قياسي وغير متوقع للزوار


* email
* facebook
* twitter
* linkedin
تدفق عدد قياسي لزوار الصالون الدولي للكتاب في دورته ال24، الأمر الذي ينبئ بنجاح هذه التظاهرة، خاصة أن الجزائريين لم يدخلوا في عطلة نهاية الأسبوع بعد، حيث تعودنا على حضورهم الكثيف. يوم الخميس كان مزدحما من الجهتين، سواء القادمين من الشرق أو الغرب، وتوافد عدد كبير من الحافلات التي أتت من عدة ولايات لتزور المعرض، معظمهم من الطلبة.
انطلقت الدورة الجديدة للصالون مساء الأربعاء المنصرم، بشكل رسمي، بمشاركة أزيد من ألف ناشر وعرض أكثر من 183 ألف عنوان، وفي اليوم الموالي، شرعت بوابات قصر المعارض للفضوليين والمحبين لاكتشاف جديد الكتاب على اختلاف مجالاته، الأدبية أو العلمية أو الاجتماعية.
خلال طوافنا الثقافي بين أجنحة الصالون، لاحظنا أن الجمهور حضر بصورة قياسية، رغم أن المعرض لا يزال في بدايته، فقد ساعدت العطلة القصيرة لتلاميذ المدارس والثانويات، بمناسبة الاحتفال بذكرى عيد الثورة المصادفة للفاتح نوفمبر من كل سنة، في تعزيز هذا السيل نحو المعرض.
بالنسبة للكبار، كان ملاذهم الجناح المركزي، حيث تتواجد دور النشر الكبرى الجزائرية والعربية والأجنبية، إلى جانب ضيف الشرف السنغال، هناك التقت "المساء" سيدة في الأربعين، أفضت "جئت إلى المعرض لأكتشف الكتاب السنغالي وثقافة هذا البلد الصديق، وأستمع لتدخلات بعض الأدباء، أنا شغوفة لمعرفة المواضيع المتناولة في مؤلفاتهم".
جرى العديد من تنظيم بيع بالتوقيع، هناك اصطف القراء أمام كتابهم، للحصول على آخر مؤلفاتهم والحظي بإهداء موقع، وربما أخذ صورة سيلفي من أجل الذكرى، فهذه الفرصة لا يمكن تعويضها لاحقا.
اغتنمت فئة الطلبة تواجدها في الجناح العلمي، فالعديد من الكتب المختصة قد يجدونها فيه، وهي مناسبة لاقتناء ما يلزمهم لدروسهم، أو يساعدهم على التحضير لأطروحاتهم في الليسانس أو الماستر وحتى الدكتوراه، ذلك أن البحث العلمي يحتاج دوما إلى الجديد لتطوير دراساتهم الأكاديمية. أشار بعض الطلبة، قدموا من عدة ولايات، إلى أن نقص الكتب الجامعية المختصة في المكتبات الجزائرية، جعلهم ينتظرون انطلاق معرض الكتاب لشراء ما يريدونه.
من بينهم الطالبة الجامعية "خيرة.ب" التي قالت إنها "لم تشأ أن تؤجل زيارتها إلى المعرض، فارتأت أن تأتي في اليوم الأول، لتطلع أكثر على ما هو معروض من الكتب وتأخذ فكرة عن جديدها"، وأضافت "كنت متحمسة كثيرا لزيارة سيلا، واليوم أنا في رحاب الكتب، أحب قراءة الروايات وسأشتري بعضا منها".
أما "حكيم.ق" القادم من الجنوب، فأكد أنه شغوف بالكتب التاريخية، وفي منطقته لا توجد مكتبات فعلا، وقد سافر من بلدته باكرا ليصل يوم الأربعاء، عشية الافتتاح الجماهيري، ويكون حاضرا في الموعد وفي الساعات الأولى من بداية الصالون.
في المقابل، وبالنسبة للصغار، لجئوا إلى جناح "الأهقار"، حيث خصصت محافظة الصالون فضاء للعائلات والأطفال، فإلى جانب الكتب الموجه لهم، تخلل المكان مساحات للعب والتسلية التي استحسنها الأطفال وحتى ذويهم.
خلال جولتنا بين أجنحة الصالون، لاحظنا أن الجمهور كان حاضرا بشكل قياسي، رغم أن المعرض لا يزال في بدايته، فقد ساعدت العطلة القصيرة التي منحتها الدولة لتلاميذ المدارس والثانويات، بمناسبة الاحتفال بذكرى عيد الثورة المصادفة للفاتح نوفمبر من كل سنة، في تعزز هذا التوافد.
الجدير بالذكر، أن الصالون الدولي للكتاب في دورة 2018، حقق إقبالا للزوار بلغ مليوني زائر، ووصل عددهم عام 2017 إلى 1.8 مليون زائر، في انتظار الرقم الذي سيكشف عنه محمد اقرب، محافظ الصالون في نهاية هذه الدورة الجديدة.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)