تدشين جناح الجزائر في الدورة العادية ال 68 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة النووية بفيينا

وتمت مراسم الافتتاح بحضور ممثل المدير العام للوكالة, السيد شوكت عبد الرزاق, وكل من السيد راشدي منادي, رئيس السلطة الوطنية للامن و الأمان النوويين, و السيد عبد الحميد ملاح, محافظ الطاقة الذرية, إلى جانب رؤساء وفود مشاركة في المؤتمر و ممثلين عن البعثات الدبلوماسية بفيينا. وعلى مدار الاسبوع, سيتم استعراض أهم إنجازات الجزائر في ميدان الإستخدامات السلمية للتكنولوجيا النووية, خاصة في مجالات الصحة والفلاحة والأمن الغذائي والموارد المائية وحماية البيئة, والتي عرفت تطورا ملحوظا مؤخرا, تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, الذي يولي عناية خاصة لهذا الموضوع. ولدى تدخله بهذه المناسبة, سلط المندوب الدائم للجزائر بفيينا الضوء على التقدم المحرز في ميدان مكافحة السرطان لاسيما مع التقدم المحرز في العلاج الإشعاعي والطب النووي. وأكد في هذا الصدد على الأهمية التي توليها الجزائر للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية, بما يسمح بتعزيز دورها الرائد على المستوى الإقليمي, على غرار خدمات التكوين التي يقدمها مركز الطب الاشعاعي "بيار ماري كيري" ومركز الطب النووي بباب الواد, المعينين كمركز اقليمي متعاون عن منطقة إفريقيا في إطار مبادرة "أشعة الامل". كما أكد في هذا الصدد عزم الجزائر الإستمرار في تعزيز خبرات الاشقاء الأفارقة في إطار اتفاق التعاوني الإقليمي الأفريقي للبحث والتنمية والتدريب في مجال العلم والتكنولوجيا النوويين (AFRA) من خلال مراكزها الإقليمية الخمسة المعينة AFRA. من جانبه, أشاد ممثل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتقدم اللافت الذي تشهده الجزائر في مجال الاستخدامات المتعددة للتطبيقات النووية خدمة لأهداف التنمية, وبمساهمتها القوية والفعالة في بناء وتعزيز خبرات وقدرات الدول الافريقية الشقيقة في مجال الاستخدامات السلمية للتكنولوجيا النووية, من خلال التكوين, سواء في إطار اتفاق (AFRA) أو تجسيدا للمبادرات المتعددة للوكالة, لا سيما "أشعة الامل" التي تعنى بمكافحة السرطان. كما ثمن ممثل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية المستوى "الممتاز" للتعاون بين الجزائر والوكالة.