يعد التدريس بالكفاءات منهجا للتعلم curriculum و ليس برنامجاprogramme للتعليم، إذ تُمكن المتعلم من كسب مهارات و كفاءات و قدرات و معارف، مما تجعله محورا أساسيا في العملية التعليمية، و لكي يحصل هذا لا بدّ للمعلم بدوره أن يكسب القدرة على بناء المخططات، و أن يتحكم في المفاهيم الواردة في المناهج ( الكفاءة، المحتوى، الأداء، المؤشر، و الهدف...)، و أن يطور مستواه العلمي و المنهجي وفق ما يسمح به المستوى العام للتلميذ أو المتعلم.
وهذا لا يمكن أن يحصل إلاّ إذا كان للمعلم خصوصيات تتمثل في القدرة على تحليل وضعية ما والتنبؤ بردود أفعال المتعلمين و التعبير بوضوح و صراحة، فضلا عن تقويم نوعية عمله و التعمق والاتصال بالآخر وتنويع أساليب التعليم و مراقبة مكتسبات المتعلم القبلية ومراعاة الجانب النفسي وكلّما تمكن المتعلم من الاندماج وتحقيق الهدف يكون معلما و أستاذا متمرسا و فعالا.
وعليه هذه الخصوصيات هي بمثابة باب من أبواب تدريس مادة التعبير الكتابي في أيّ طور من أطوار التعليم، وعلى جميع والمستويات لما تبلغه من أهمية كبرى تتماشى و أهمية المادة العلمية الممثلة في التعبير الكتابي.
إذا وفق هذا السياق يمكن طرح مجموعة من الأسئلة و لعل أهمها:ما قيمة هذه المادة العلمية؟ ما الغاية من تدريس مادة التعبير الكتابي؟ ماهي الطرق المتبعة في تدريس هذه المادة التعبيرية؟ أين تكمن مشكلة تدريس هذه المادة؟ ما الحلول و الآفاق؟
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/02/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - حورية مولاي
المصدر : التعليمية Volume 6, Numéro 2, Pages 149-154 2016-12-01