الجزائر

"تدخل الجيش كان حاسما وتميز باحترافية كبيرة في تيڤنتورين"




أعربت الجزائر على لسان الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني عن أسفها "للحملة المغرضة" التي تشنها بعض وسائل الإعلام الأجنبية بمناسبة ذكرى الاعتداء الإرهابي الجبان الذي استهدف الموقع الغازي بتيقنتورين في إن أمناس.وأوضح عمار بلاني في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية “نرفض بشدة التقديم المغلوط والادعاءات السخيفة الصادرة عن تلك الوسائل الإعلامية التي من منطلق أفكار مسبقة قامت بتبرئة تامة لمقترفي ذلك الاعتداء الإرهابي الشنيع، وجعلت من عصابة من المجرمين لا دين لهم ولا قانون مفاوضين محتملين يستحقون التفاوض معهم”، في إشارة إلى تقارير بثتها قنوات تلفزيونية فرنسية ووسائل إعلام مكتوبة.وذكر الناطق باسم الخارجية أن تدخل قوات الأمن الجزائرية “كان ضروريا من أجل إنقاذ مئات الأرواح البشرية وحماية موقع استراتيجي كان الإرهابيون يخططون لتفجيره”. وأكد بلاني أن ذلك التدخل “الحاسم” قد تميز “بقدر كبير من الاحترافية وجاء استجابة للضرورة الملحة المتمثلة في الحفاظ على السيادة والسلامة الترابية لبلادنا التي لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن تقع رهينة في يد قوى الشر والدمار”.وختم الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية تصريحه بالقول “لا يسعنا اليوم إلا أن نتساءل حول نوايا أولئك الذين يريدون إخفاء حقيقة أن مسؤولية الوفيات التي وقعت للأسف يتحملها الإرهابيون كلية، والتشكيك في نجاح عملية عسكرية كانت على قدر كبير من التعقيد وأجمع المجتمع الدولي بأسره على أنها الرد الأكثر ملاءمة على عمل حربي حقيقي نفذ بصفة جبانة ضد دولة وشعب سيبقيان ثابتين في مواجهة الإرهاب”. ولم يقتصر الرد على وزارة الخارجية، بل اغتنم رئيس المجلس الشعبي الوطني أول أمس مناسبة اليوم البرلماني حول دور البحث العلمي في تطوير الجيوش، للتأكيد بأن المؤسسة العسكرية “حرصت أيضا على الاستعداد لكل الاحتمالات في محيط مضطرب وعلى حدود شاسعة، وفيها بلدان تعصف بها أزمات خانقة وبعضها يغوص في حرب أهلية أو على وشك الوقوع فيها، ويتمركز فيها الإرهاب العابر للحدود والذي حاول بعد أن قهره الشعب والجيش في التسعينيات وهزمه بعد تضحيات جسيمة، أن يعود إلى جنوبنا لتخريب مؤسسة اقتصادية في تيقنتورين”. وشدد ولد خليفة على أن الجيش الوطني الشعبي كان له بالمرصاد، وبأنه “لا مفاوضة ولا مساومة مع الإرهاب الغادر”. وأشار رئيس الغرفة السفلى للبرلمان في هذا السياق إلى “تنويه كل عواصم العالم وقياداته بكفاءة الجيش الوطني الشعبي وسرعة فك حصار المرتزقة وتصفية جيوبهم”.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)