الجزائر

تداعيات الكشف عن ''القتلة المفترضين'' للواء عبد الفتاح يونس ثوار بنغازي يهددون بإغلاق المطار والفنادق وطرد الصحفيين



اللواء عبد الفتاح اتصل بعبد الجليل لمدة 4 ساعات لكن لم يرد عليه تلوح في أفق ليبيا نذر مواجهات دموية بدوافع قبلية، من خلال حدثين بارزين، أحدهما تبعات الكشف عن قائمة اسمية لمن قيل إنهم وراء اغتيال اللواء عبد الفتاح يونس، والحدث الآخر مواجهات بين ثوار بني وليد ومصراتة.  بخصوص قضية اللواء عبد الفتاح يونس، فقد أدى كشف لجنة التحقيق عن القتلة المفترضين، يتقدمهم علي العيساوي، نائب محمود جبريل، رئيس الحكومة الليبية المؤقتة السابق، إلى إثارة حفيظة المتهمين، وهدد هؤلاء بالانتقام في حال تم توقيفهم، كما هددوا بإغلاق مطار بنغازي وإغلاق الفنادق وطرد الصحفيين الأجانب. وحسب صحيفة قورينا الجديدة الليبية، فقد هدد هؤلاء المتهمون بعواقب وخيمة إذا فكر المجلس الانتقالي بالقبض عليهم، ورفضوا بشدة أيضا المثول أمام القضاء، كما وصفوا المؤتمر الذي أعلن فيه المدعي العام العسكري يوسف الأصيفر ورئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل قائمة المتهمين، بأنه بداية انحراف الثورة . وفي هذا السياق، قال علي العيساوي، أبرز المتهمين في قضية اغتيال اللواء عبد الفتاح يونس، إنه يستغرب توجيه النيابة العسكرية تهمة القتل مع سبق الإصرار والترصد بعد يوم واحد من حديثه لقناة ليبيا تي.في التي تبث من القاهرة تناول فيه تفاصيل القضية برمتها. أما باقي المتهمين، فقد هددوا بإغلاق مطار بنغازي ومنع هبوط وصعود الطائرات، وإغلاق الفنادق أمام البعثات الصحافية العربية والدولية التي تجاهلت إيصال صوتهم إلى الشعب. وأكثر من ذلك تحدث هؤلاء صراحة من خلال بيان صحفي عن استعدادهم لمواجهة مسلحة، وقالوا حرفيا كما قمنا باجتثاث الطاغية، فإننا قادرون على اجتثاث من يسعى إلى تشويه صورتنا . ولأول مرة يكشف أحد هؤلاء المتهمين بعض تفاصيل ما جرى مع اللواء عبد الفتاح يونس قبل مقتله، حيث قال المتهم مصطفى الربع من كتيبة شهداء ليبيا الحرة الذي كان مكلفا بتسليم أمر القبض للواء يونس وتأمين وصوله إلى مقر لجنة التحقيق القضائية في بنغازي، إن يونس اتصل على مدى أربع ساعات بالقيادات في المجلس الانتقالي والمكتب التنفيذي وعلى رأسهم عبد الجليل، لكنهم تجاهلوا الرد عليه . وهو ما يطرح برأي مراقبين عدة أسئلة عن دوافع رفض مصطفى عبد الجليل ومن معه الرد على عبد الفتاح. وسجل مصطفى الربع أيضا أن قبيلة العبيدات التي ينتمي إليها اللواء تعرف من قتله ، مستندا إلى مجموعة من الوثائق والأدلة التي قال إنها بحوزتهم. ويحدث هذا في وقت يسعى رئيس المجلس الانتقالي، مصطفى عبد الجليل، ورئيس الحكومة، عبد الرحيم الكيب، منذ أيام رأب الصدع بين مقاتلي سوق الجمعة، بعد حادثة بني وليد التي راح ضحيتها 17 قتيلا في عملية اشتباك. وقبل أيام قليلة عمد بعض الثوار إلى احتجاز طائرة ركاب تونسية في مطار طرابلس بهدف دفع المجلس الانتقالي للتحقيق في ما جرى ببني وليد.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)