الجزائر

تداعيات الفيضانات الأخيرة مستمرة حركات احتجاجية بمختلف بلديات باتنة والوالي يجتمع بلجان إحصاء الأضرار



لا تزال تداعيات سوء الأحوال الجوية التي ضربت عديد المناطق بباتنة مؤخرا، واجتاحتها بفيضانات عارمة، تلقي بظلالها على البلديات المتضررة، التي لا يزال سكانها يطالبون السلطات الولائية بالتحرك العاجل من أجل التكفل بهم وتعويضهم عن الأضرار التي ألحقتها بهم الفيضانات، واعتبروا أن تأخر المشاريع التنموية وانعدامها تركت مناطقهم عرضة لهذه الأخطار أكثر من غيرها. منطقة “غسيرة” التي قام سكانها، خلال اليومين الماضيين، بحركة احتجاجية موسعة شارك فيها عشرات الكهول والشباب، أغلقوا الطريق الوطني رقم 31 الرابط بين باتنة وغسيرة، مطالبين بسرعة التكفل بالمشاتي المتضررة من الفيضانات، ومنددين بالعزلة المضروبة على مداشر البلدية قراها وبالتهميش الذي يعانيه المواطنون رغم كثرة الشكاوى التي تقدموا بها إلى المسؤولين ولم تقابل سوى بالوعود المؤجلة، ما أدى إلى تراكم الانشغالات ووصولها إلى مستوى يعرقل الحياة الطبيعية للسكان. وطالب المحتجون بتفعيل التنمية وتوفير ضروريات الحياة ومتطلبات النشاط الفلاحي كمصدر رزق وحيد لمئات العائلات بغسيرة، وأكد المواطنون الغاضبون أن منطقتهم ذات خصوصية فيما تعلق بالنوازل الطبيعية، وهي تتكبد كل صيف خسارة العشرات من الأشجار المثمرة بسبب الحرائق، بالإضافة إلى المساحات الزراعية الواسعة، كما أتت السيول الأخيرة على حقول الفلاحين وأتلفت محاصيلهم، وهم يطالبون بتعويضات تمكنهم على الأقل من زراعة الأرض في السنوات المقبلة بعد الخسائر الفادحة التي تكبدوها. هذا واستمر احتجاج السكان طيلة أول أمس، ما استدعى تدخل السلطات المحلية وعناصر الشرطة، كما شهدت بلدية أولاد سلام احتجاجا مماثلا قام به عشرات المواطنين القاطنين بمشتة “آسمومي”، مطالبين السلطات المحلية بوصل منازلهم بشبكة الغاز الطبيعي، إذ تشهد المنطقة هذه الأيام موجة برد لا تطاق وندرة خانقة في قارورات البوتان، كما طالبوا بنصيبهم من المشاريع التنموية وإحصاء خسائرهم جراء التقلبات الجوية المذكورة. وأكد مواطنون من بلدية الشمرة لـ”الفجر” أن مستشفى المدينة أوقف تقديم الخدمات الطبية للمواطنين طيلة أسبوع بعد الفيضانات، بسبب تضرر بنيته التحتية والسيول التي غمرت التجهيزات الطبية ووسائل العلاج، وهو ما تسبب في متاعب كبيرة للوافدين على المصحة طلبا للعلاج، خصوصا وأن البلدية المذكورة وحي “قرعة الوز” تحديدا من أكثر المناطق تضررا إلى جانب بلدية أولاد فاضل. وتجدر الإشارة إلى أن والي ولاية باتنة عقد، نهاية الأسبوع الماضي، اجتماع عمل مع الجهاز التنفيذي والجهات القائمة على حصر خسائر الفيضانات حيث طالبها بسرعة التكفل بانشغالات المواطنين وتعويضهم عن خسائرهم. طارق رقيق


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)