الجزائر

تدارك النقائص مع موجة الثلوج


تدارك النقائص مع موجة الثلوج
تساقط الثلوج في ولاية الطارف خلال الاضطرابات الجوية الأخيرة، تمركز بالجهة الجنوبية للولاية وبالضبط ببلديات دائرة بوحجار، وادي الزيتون وحمام بني صالح وعين الكرمة، حيث أغلق الطريق الوطني رقم 82 الرابط بين ولايتي الطارف وسوق أهراس بجزئه بين دائرة بوحجار وولاية سوق أهراس، وعزلت مشتتي لمراس وأم حصان ببلدية وادي الزيتون حدود ولاية سوق أهراس بمحاذاة جبل مسيد 1200 متر.توقّفت حركة السير على مستوى الطريق الولائي رقم 9 الرابط بين بلدية وادي الزيتون بدائرة المشروحة في ولاية سوق أهراس وعزل سكانه. كما توقّفت حركة السير على مستوى الطريق الولائي رقم 111 الرابط بين الطارف وقالمة في جزئه بين بلدية حمام بني صالح وقرية المقسمية ببلدية مجاز الصفاء في ولاية قالمة، وعزل سكان مشاتي الهناشير والحمر والصخيرة والبير ببلدية عين الكرمة الحدودية مع الجمهورية التونسية لعدة أيام نظرا لصعوبة الوصول إلى هذه المشاتي الحدودية من طرف مصالح الأشغال العمومية، بسبب انعدام المسالك الريفية المؤدية إليها.الأشغال العمومية تكفّلت بفتح الطرقبفضل العتاد المتوفر لديها من كاسحات الثلوج والاستنجاد بعتاد بعض الخواص، قامت مصالح الأشغال العمومية في دائرة بوحجار الحدودية، بفتح جميع الطرق من حين لآخر بفضل متابعة تساقط الثلوج، حيث تمّ فتح الطريق الوطني رقم 82 في جزئه بين بلدية بوحجار وسوق أهراس لمرات عديدة، بل امتدت عمليات الفتح إلى الحدود الإقليمية لولاية سوق اهراس، بمرافقة فرق الدرك والجيش. كما فكت العزلة عن سكان مشتتي لمراس وأم حصان ببلدية وادي الزيتون، وفتح الطريق الرابط بينهم وبين البلدية، بمرافقة فرقة الدرك الوطني، نفس الوضع بالنسبة للطريق الولائي رقم 9 الرابط بين بلديتي وادي الزيتون والمشروحة في ولاية سوق أهراس، الذي صعُب فتحه بسبب التضاريس الوعرة لمسلك هذا الطريق.كما تكفّلت مصالح الأشغال العمومية لدائرة بوحجار بفتح جزء من الطريق الولائي رقم 111 الرابط بين بلدية حمام بني صالح بقرية المقسمية في ولاية قالمة، وصولا إلى إقليم ولاية قالمة، فيما تم كذلك فك العزلة عن مشاتي الهناشير والحمر والبير ببلدية عين الكرمة بعد عدّة أيام، بسبب صعوبة الوصول إلى بعض التجمّعات السكانية الحدودية وغياب المسالك الريفية المؤدية إليها.الجيش وحرس الحدود لفك العزلةانتشرت فرق الدرك الوطني التابعة لكتيبة الدرك الوطني لدائرة بوحجار، وقوات حرس الحدود وفرع القطاع العملياتي لدائرة بوحجار، عبر جميع المناطق التي توقفت بها حركة السير بسبب الثلوج، وقدّموا يد المساعدة لمستعملي الطرق التي أغلقت بالثلوج، ورافقوا مصالح الأشغال العمومية في كلّ عمليات فتح الطرق والمسالك بالتجمّعات السكانية، مع تحسيس المواطنين بعدم السير في الثلوج الكثيفة. كما قامت مصالح أمن دائرة بوحجار عبر الحاجزين الأمنيين بمدخل ومخرج دائرة بوحجار، بإعلام المسافرين بالطرق المقطوعة.تذبذب في التموين بغاز البوتانسجّلت أزمة خانقة في التزوّد بقارورات غاز البوتان، بسبب التذبذب في التوزيع من مركز التوزيع بالمطروحة، مما فسح المجال أمام السماسرة برفع سعر قارورة الغاز إلى 500 دج إن وجدت ، وبعد تعليمات الوالي، تمّ استدراك الوضع بتوزيع حوالي ألف قارورة غاز بوتان يوميا لفائدة هذه المناطق.التلاميذ يقاطعون الدراسةفترة تساقط الثلوج بالطارف لم تسجّل بها أية حوادث تذكر، ولم تستقبل المؤسسات الاستشفائية أية حالات إصابة رغم التواجد المكثّف لمصالح الحماية المدنية، بقي أنّ الجماعات المحلية كان عيبها الوحيد هو عدم توفير التدفئة بالمؤسّسات التعليمية، خاصة في المناطق التي تساقطت بها الثلوج، مما دفع بالعديد من التلاميذ إلى مقاطعة الدراسة، قبل أن يتم تدارك التقصير وتوفير التدفئة بجميع المؤسّسات التعليمية التي تسبب في انعدامها وعدم متابعتها المنتخبون المحليون للبلديات.قافلة تضامنية لفائدة 43 مشتة ووجبات ساخنة للمتشرّدينمن محاسن الصدف أن تزامنت التقلبات الجوية وتساقط الثلوج مع القافلة التضامنية التي تمّ إطلاقها لفائدة 43 مشتة حدودية فقيرة عبر 8 بلديات حدودية، نظّمتها مديرية النشاط الاجتماعي، وسخّرت لها إمكانيات مادية وبشرية لإنجاحها، حيث وّزعت فيها الأفرشة والأغطية والمواد الغذائية والألبسة بمساهمة محسنين وجمعيات خيرية.كما تقوم مصالح أمن ولاية الطارف بتقديم وجبات ساخنة لفائدة الأشخاص المشردين، أينما وجدوا بجميع بلديات ولاية الطارف، التي لقيت الاستحسان الواسع من طرف المجتمع الطارفي.تيارت ... تجند تام لمواجهة التقلبات الجويةأدّت التقلّبات الجوية الأخيرة التي عرفتها معظم مناطق ولاية تيارت، جراء الأمطار الغزيرة المتهاطلة التي بلغت أكثر من 75 ملم متراكمة في ظرف أسبوع، إضافة إلى الثلوج بشكل كبير وملفت، إلى غلق بعض الطرق الوطنية والولائية، مما تطلّب تدخّل مختلف مصالح الدولة من درك وطني، أمن ولائي والجماعات المحلية بهدف فتح الطرق ومساعدة سكان المناطق الريفية والبعيدة، البعض منها شهد شبه عزلة، حيث سخّرت إمكانيات مادية وبشرية كبيرة لفكّ العزلة عن تلك المناطق، وتوفير كلّ الضروريات من غاز البوتان، مياه الشرب ومختلف المواد الغذائية وبطانيات ساهم فيها أيضا الهلال الأحمر الجزائري عبر فروعه في الولاية.في هذا الإطار، سجّلت مجموعة الدرك الوطني لولاية تيارت، خلال الفترة الممتدة من 18 إلى 24 جانفي الجاري، تسجيل 32 اتصالا هاتفيا عبر الخط الأخضر طلبا للنجدة أو للإبلاغ عن حالة غلق الطرق، وبقاء بعض المسافرين محاصرين، حيث تم إبلاغ المصالح المختصة التي تدخلت في الوقت المناسب ومساعدة المتضررين.سجّل المواطنون وبعض الجمعيات المحلية النشيطة مساهمتهم الإيجابية في هذه الظروف المناخية الاستثنائية، من خلال تقديم يد المساعدة والعون لشرائح من المجتمع، خاصة عابري السبيل، حيث تمّ تقديم وجبات ساخنة لأربعين مسافرا قادمين من ولاية أدرار، توقفوا بمدينة فرندة، إذ تكفّل بهم المواطنون والسلطات التي وفّرت لهم الأكل والمبيت في هياكل الاستقبال المخصّصة للغرض.من جهتها، تدخّلت مصالح أمن ولاية تيارت من خلال مختلف مصالحها بالدوائر والبلديات، عبر الشوارع والأحياء بكلّ البلديات خاصة الدوائر الحضرية الكبرى، حيث تمّ التكفّل بالمتشردين وعديمي المأوى، من خلال توفير وجبات ساخنة وبطانيات، وتوجيههم إلى مؤسسات النشاط الاجتماعي للمبيت في هذه الظروف المناخية الصعبة التي تعيشها استثنائيا ولاية تيارت، على غرار المناطق الشمالية للوطن.مفهوم الخدمة العمومية يتجسّد ميدانياالظروف المناخية الصعبة التي عاشتها ولاية تيارت طيلة الأسبوع الماضي، جعلت من الجميع سواء المسؤولين، الجمعيات وحتى المواطنين العاديين، في حالة تأهب قصوى استعدادا لتقديم يد العون والمساعدة لكلّ المتضرّرين من سوء الأحوال الجوية، حتى إلى أبعد نقطة في ولاية تيارت، والعمل ليلا ونهارا في سبيل مساعدة الآخرين، وهو ما يعكس بصدق طبيعة الإنسان الجزائري وحبه مساعدة الأشخاص المتضررين في كل الحالات، وهو ما تجسّد فعلا على أرض الواقع بالتعاون والتنسيق بين السلطات المدنية والعسكرية والجمعيات والمواطنين.تجندت كل المصالح والسلطات ببجاية ... ارتياح لدى المواطنين و500 مليون سنتيم للمتضررينعرفت الاضطرابات الجوية الأخيرة التي تجتاح العديد من مناطق الوطن، تجنيد كلّ الوسائل المادية والبشرية من طرف مختلف المصالح المعنية من أجل الوقوف إلى جانب المتضرّرين من هذه الاضطرابات، خاصة فيما تعلق بمشكل غلق العديد من الطرق الولائية والوطنية وحتى البلدية، بسبب التساقط الكثيف للثلوج.على غرار الولايات الأخرى، عرفت ولاية بجاية تضافر جهود العديد من الجهات، على غرار مصالح الأمن، الحماية المدنية، مديرية الأشغال العمومية والبلديات، من أجل الوقوف إلى جانب المواطنين المتضرّرين وفتح الطرق في وجه مستعمليها، خاصة السكان الذين عاشوا عزلة تامة، لعدّة أيام بسبب الثلوج.وباعتبار أنّ قطاع الأشغال العمومية تضرر كثيرا جراء الاضطرابات الأخيرة التي عرفتها ولاية بجاية، عمدت المديرية المحلية منذ الساعات الأولى من بداية تساقط الثلوج على الولاية، خاصة بالمناطق الريفية، إلى تجنيد كلّ الوسائل المادية والبشرية لإعادة فتح الطرق، وهو ما وقفت عليه «المساء» ببعض البلديات التي تضرّرت كثيرا بفعل التساقط الكثيف للثلوج.فرغم أن الظروف المناخية لم تكن ملائمة لممارسة العمل في أحسن الظروف، إلا أن هذه المصالح سهرت طيلة عدّة أيام على تقديم المساعدة اللازمة للمواطنين، وفكّ العزلة عنهم، خاصة على مستوى الطرق الوطنية والولائية التي أُغلقت في وجه المستعملين، وهو ما سمح بإعادة فتح الكثير من الطرق في ظرف وجيز، وأشاد السكان كثيرا بتجنيد عمال القطاع لفتح كل الطرق.من جهتها، سجّلت مصالح الأمن، خاصة جهاز الشرطة، حضورها فوق الميدان من أجل تقديم يد المساعدة للمواطنين، حيث وضعت مخطّطا استثنائيا جنّدت من خلاله كافة إمكانياتها المادية والبشرية قصد تسهيل حركة المرور عبر كافة القطاع والتكفّل بكافة انشغالات المواطنين.تسجيل أكثر من 300 تدخل في 3 أياممصالح الحماية المدنية جنّدت هي الأخرى منذ الساعات الأولى لأي طارئ، من خلال توفير كلّ الوسائل المادية والبشرية، بغية التدخّل من أجل إسعاف المواطنين الذين يتواجدون في وضعية صعبة على مستوى كلّ مناطق ولاية بجاية، حيث تمّ تسجيل أكثر من 300 تدخّل خلال الأيام التي عرفت تساقطا كثيفا للثلوج والأمطار بكلّ البلديات، بهدف تقديم يد المساعدة للمواطنين، وكانت أغلب التدخّلات لإجلاء العائلات بسبب دخول المياه إلى سكناتهم، بالإضافة إلى تدخّلات أخرى لإسعاف الأشخاص لأسباب مختلفة، خاصة فيما تعلق بإنقاذ أشخاص من ثاني أكسيد الكاربون وغيرها.تجنيد الوسائل المادية والبشرية لمساعدة المواطنينمن جهتها، قامت السلطات المحلية، على غرار البلديات، بتجنيد وسائلها المادية التي تستعمل لإزالة الثلوج خلال الإضطرابات الأخيرة من أجل فتح الطرق، خاصة على مستوى الطرق البلدية، وهي الوضعية التي لاحظتها «المساء» على مستوى بلديات كنديرة، أدكار، توريرت إغيل، أكفادو، برباشة وغيرها، إذ نزل المنتخبون المحليون إلى الميدان لإعادة فتح الطرق أمام المواطنين والسماح لهم بقضاء حاجياتهم، ورغم نقص الوسائل الضرورية إلاّ أنّ تواجدهم في الميدان بتجنيد العمال، سمح بفتح العديد من الطرق، خاصة أنّ مديرية الأشغال العمومية لا يمكن لوحدها أن تواجه كلّ المشاكل على مستوى الطرق، خاصة بالمناطق الريفية.الاضطرابات الجوية الأخيرة جعلت الضغط يشتد على مصالح «نفطال» من أجل تزويد مختلف البلديات بقارورات غاز البوتان، حيث شرعت في الاستعداد منذ الأسابيع التي سبقت الاضطراب الجوي في رفع وتيرة الإنتاج، تحسبا لموجة البرد وما سمح بتوفير هذه المادة بطريقة جيدة من خلال الاستجابة لطلبات المواطنين.توزيع المواد الغذائية على المواطنين المتضررينقامت بعض الجمعيات الخيرية والهلال الأحمر الجزائري بتوزيع المواد الغذائية المختلفة على المواطنين المتضرّرين من هذه الاضطرابات، خاصة بالمناطق النائية والريفية، على غرار دراع القايد، برباشة، كنديرة وغيرها، من خلال تزويدها بالمواد الغذائية المختلفة بالتنقل إلى عين المكان، كما أنّ المجلس الشعبي الولائي ببجاية قام بتخصيص مبلغ 500 مليون سنتيم للمتضررين.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)