الجزائر

تداخل الأجناس الأدبية / في الأدب ا لقصصي الأردني مجموعة ) قلب المدينة ( ل هاشم غرايبة نموذجا



تعد نظرية الأجناس الأدبية من أهم النظريات التي ظهرت في الأدب العربي الحديث ؛ فثمة تداخل وتقارب ملحوظ بين مختلف الفنون الأدبية والإبداعية ، من حيث التجانس بين الشكل والمضمون والمضمون والشكل . ومن خلال اطلاع الباحث على الأدب العربي في العصر الحديث بمختلف أشكاله يجد هذا التجانس المثير حقا والخطير في الوقت ذاته ؛ وتكمن الخطورة في صعوبة تصنيف الأنواع الأدبية. ينقسم هذا البحث إلى قسمين : القسم الأول: ويبحث في تداخل الأجناس الأدبية بإطارها النظري، وهي نظرية ليست وليدة هذا العصر فقد ارتبطت بوجود الأدب. وتتداخل نظرية التناص مع نظرية الأجناس الأدبية؛ لوجود تقاطعات وتشابكات فيما بينهما . وربما نجد من يقف مع صحة هذه الفرضية أو عكسها . فالأجناس تتوالد وتقترب من بعضها وتتشابك لتكون نصا أو نصوصا جديدة ، ويبرهن على هذا وجود العديد من النصوص احتار فيها كتابها الى أي جنس أدبي يصنفونها ، أو ماذا يطلقون عليها من التسميات، ولهذا أطلق البعض لفظة نصوص عليها؛ لصعوبة تحديد إلى أي جنس أدبي تنتمي. لأن هذه النصوص برأي النقاد تقترب بطريقة لافتة قد تخل بالجنس الأدبي وتشوهه ، وقد تضيف إليه الأثر الجمالي. فالخاطرة والقصة القصيرة والأقصوصة والقصة القصيدة والرواية والسيرة الذاتية كلها نصوص تتباعد وتتقارب في الآن نفسه . أما القسم الثاني في هذا البحث : فقد ركزت فيه على الجانب التطبيقي وهو الجزء الأهم ، وذلك عن طريق دراسة نص إبداعي اقترب فيه الشعر من النثر فأنموذج ( قلب المدينة ) للكاتب هاشم غرايبة يختلط فيه الشعر بالنثر ، والسطر الشعري بالسرد ، وهذا يعد تطورا وتجريبا في شكل القصة القصيرة ومضمونها ، ولا يقف هذا عند كاتب بعينه ، بل يتعداه إلى نماذج عديدة تمثل نظرية الأجناس الأدبية كجمال أبو حمدان وأحمد النعيمي وغيرهما . والكاتب يجد متعة الكتابة في عدم وضع قواعد للأدب أو في عدم وضع حدود فاصلة بين الأجناس الأدبية ، فليس هناك حدودا تحد من الكتابة ولا قوانين تمنع المبدع من الإبداع بالطريقة التي يراها وهذا بالتالي أدى إلى ولادة أجناس أدبية جديدة : نثرية وشعرية ، فالإبداع - برأيي - لا يوقفه حد ولا يحكمه نظام 0 فالسرد الحكائي في مجموعة ( قلب المدينة ) وفي نماذج عديدة ، جاء مملوءا بالشعرية بقالب شكلي سردي يعبر عن المحتوى السياسي والديني والتراثي

تنزيل الملف


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)