«تدابير المصالحة الوطنية جاءت بالأمن والاستقرار»

أعلن يوسف حفصي، ممثل وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أول أمس، عن أن الاحتفال الرسمي الأول باليوم العالمي ل»التعايش السلمي»، الذي وافقت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة في آخر دورة لها، سيتم الاحتفال به في ولاية وهران.جاء إعلان ممثل وزير الشؤون الدينية الأوقاف، أول أمس، خلال إشرافه على ندوة حول «التطرف العنيف والراديكالية»، الذي عرف مشاركة 7 أئمة من الولايات المتحدة الأمريكية وممثل عن السفارة الأمريكية بالجزائر، إلى جانب بعض الأئمة والمرشدات وأسقف وهران، واحتضنته قاعة الاجتماعات بالمسجد القطب «عبد الحميد ابن باديس». أكد السيد حفصي في مداخلته حول الموضوع، على أن «تدابير المصالحة الوطنية التي أقرها رئيس الجمهورية جاءت بالأمن والاستقرار وسمحت بالتصدي للإرهاب بكل أشكاله، وبضمان الفضاء المناسب لحوار الأديان والعيش معا». مضيفا «إلى جانب هذا، هناك ضمانات يمنحها الدستور الجزائري خاصة المادة 42 منه، التي تقر بحرية ممارسة الشعائر الدينية، خلافا لبعض الدول التي تمنعها، والدستور الجزائري نص على أن الإسلام دين الدولة الذي يحرس على ضمان حق العبادة دون المساس بحرية المعتقدات، وتضمن النصوص الدستورية في بلادنا حرية ممارسة الشعائر من خلال اللجوء إلى الحوار بين مختلف الأديان، والإسلام يعزز مبدأ الحوار بين مختلف الشرائع ويؤمن بحوار الحضارات».
أكد حفصي أن الدورة تدخل في إطار مخطط وزارة الشؤون الدينية، باستقدام نخبة من العلماء من جميع الدول لتبادل وتقاسم التجارب في مجال مكافحة الراديكالية، والوقاية من التطرف العنيف من خلال مداخلات أساتذة وباحثين، وتعريف ضيوف الجزائر بالعمل الذي تقوم به في المجال.
من جانبه، أكد ممثل الأئمة الأمريكان على ضرورة تحصين الشباب من التطرف والابتعاد عن الغلو في الدين، أمام الرهانات التي تنتظرهم في خضم المستجدات والتطور الذي تعرفه دول العالم.
الاحتفالات المخلدة لليوم العالمي للعيش معا، التي ستقام يوم 16 ماي، ستكون بأعالي جبل المرجاجو في وهران، وسيعاد افتتاح كنيسة «القديسة مريم» وتدشين مسجد «رباط الطلبة» الواقع بنفس المنطقة، مع إطلاق تسمية «ساحة العيش معا» على ساحة الكنيسة، إلى جانب افتتاح «مسجد الأمير عبد القادر» بمدخل مدينة وهران، وسيتم إقامة جمعة موحدة على المستوى الوطني، ستكون أول جمعة من رمضان يوم 18 ماي، أطلق عليها «جمعة السلام».
رضوان.ق