اعتبرت المكلفة ببرنامج المغرب العربي والشرق الأوسط بالمعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، منصورية مخفي، أن التدخل العسكري الدولي في ليبيا يعد ''مبادرة تجاوزت بكثير مضمون اللائحة الأممية'' المصادق عليها يوم الخميس الفارط من قبل مجلس الأمن.
وقالت المتحدثة لوكالة الأنباء الجزائرية ''إن هذه العملية العسكرية التي بدأت يوم السبت تعد ''مبادرة تجاوزت بكثير مضمون اللائحة الأممية وتبدو أنها حملة جديدة ضد بلد عربي''. وأوضحت تقول إنه ''على المدى القصير لقد فهمنا حقيقة رهانات ومبررات (هذه الحملة)، ولكننا عندما نشاهد الصور على التلفاز فإن ذلك يشبه كثيرا حملة تدمير، وهنا يبدو لنا أننا بعيدون جدا عن مضمون لائحة مجلس الأمن''. وأوضحت تقول إنه ''يجب إعادة التفكير في دور الجامعة العربية وكذا في حق أو واجب التدخل الأجنبي الذي يطبق فقط على الدول العربية'' مضيفة ''لم نر مثل هذا التجند في كوت ديفوار حيث يواصل لوران غباغبو التهجم على شعبه''.
وأشار باحث آخر في المعهد السيد فيليب مورو دوفارج إلى الموقف ''المتغير'' للجامعة العربية. واعتبر أنه ''يجب على الدول العربية أن تتوقف عن لعب دورين: من جهة تسعى الجامعة العربية إلى تدخل غربي، وعندما يتم التدخل تبدأ في توجيه انتقادات''.
من جهة أخرى ناشدت منظمة العفو الدولية -فرع فرنسا- كل الأطراف لتجعل من حماية المدنيين في ليبيا ''أولويتها''، وتضعها فوق أي اعتبار''.أما الحركة المناهضة للعنصرية ومن أجل الصداقة بين الشعوب فقد أعربت عن ''قلقها'' من أي تدخل ''قد يتجاوز حدود حماية المدنيين''. وترى هذه الحركة أن ''التغييرات الديمقراطية والاجتماعية'' التي يطالب بها الليبيون ''لا يمكن فرضها من خلال تدخلات عسكرية أجنبية''.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/03/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : elkhabar
المصدر : www.elkhabar.com