تخليص الفلاح من عناء مولدات المازوت وعبء نقلها

تعرف عمليات ربط المستثمرات الفلاحية بالطاقة الكهربائية غرب البلاد وتيرة "جدّ متقدّمة، تجسيدا لتعليمات السلطات العليا في البلاد، المتمثلة في رفع العراقيل التي تواجه مشاريع الربط الكهربائي للمستثمرات والمحيطات الفلاحية.انطلقت عمليات الربط بهذه المادة الحيوية التي طالما انتظرها الفلاح في شهر مارس 2022، قصد تدعيم الإنتاج الفلاحي المحلي بمختلف ولايات الغرب الجزائري على غرار وهران، سيدي بلعباس، عين تموشنت، غليزان، تيارت، سعيدة، تلمسان ومستغانم، والتي تعتبر رهانا اقتصاديا حقيقيا لخلق الثروة ومناصب الشغل وتحقيق الاكتفاء الذاتي في العديد من الشعب الفلاحية.
وأمام التسهيلات العديدة التي وضعتها السلطات العليا في البلاد لعملية ربط المستثمرات الفلاحية والمتعلقة بإلغاء شرط الدفع المسبق لتكاليف الربط والتي جاءت لتشجيع وفتح المجال أمام الشباب المستثمر وإزاحة كلّ العراقيل التي تعيق نشاطهم، ممّا سيساهم في إنعاش الاقتصاد الوطني ومواكبة تطوير القطاع الفلاحي والدفع بعجلة التنمية الاقتصادية.
وحسب مصالح شركة توزيع الكهرباء والغاز بولاية مستغانم تم الانتهاء من عمليات ربط المستثمرات الفلاحية بالطاقة الكهربائية استجابة لانشغالات الفلاحين، والتي مسّت 550 مستثمرة فلاحية على طول 320 كلم بمبلغ مالي يقدر ب 490 مليون دج، استجابة لطلبات الفلاحين.
حيث تم مؤخرا ربط 88 مستثمرة فلاحية بالكهرباء ذات التوتر العالي والمنخفض بطول 63 كلم من الشبكة الكهربائية وذلك من أجل المساهمة في تحقيق الانتعاش الاقتصادي وتحفيز المستثمرين على إطلاق مشاريعهم.
وبهذا تكون المديرية قد أنهت البرنامج المسطر لسنة 2023 قبل نهاية السنة، وهذا للتسريع من وتيرة ربط المستثمرات الفلاحية والسماح لأصحابها في الانطلاق في مزاولة نشاطهم بشكل نهائي، في انتظار طلبات أخرى.
وجاءت هذه الإجراءات بعد التسهيلات التي وضعتها الشركة لربط المستثمرين الفلاحيين، وفقا لالتزاماتها في دعم البرامج الإنمائية للدولة، وهذا دون شرط الدفع المسبق لمستحقات الربط الأمر الذي شجّع الكثير من المستثمرين الفلاحيين للانخراط في هذا البرنامج العام.
ونظرا للأهمية البالغة التي تكتسيها هذه العملية تواصل ولايات الغرب أشغال عمليات ربط المستثمرات الفلاحية بوتيرة جدّ متقدّمة لتعميم الاستفادة من هذه الطاقة الحيوية لكافة المستثمرات والمحيطات الفلاحية المبرمجة قبل نهاية السنة الجارية، وذلك من أجل تخليص الفلاح عناء المولدات التي تشتغل بالمازوت وعبء نقلها من جهة.
ومن جهة أخرى من أجل ترقية الاستثمار في هذا المجال وإعطاء دفعة قوية للتنمية الفلاحية وكذا الاستجابة لتطلعات الفلاحين فيما يتعلق بتحسين وتطوير ظروف مزاولة النشاط الفلاحي.