الجزائر

تخفيضات آخر السنة تُغري الجزائريّين



مواد فاسدة معروضة للبيع تُخاطر بصحتهم
تخفيضات آخر السنة تُغري الجزائريّين
انبهر الجميع بالتخفيضات التي عرفتها فترة آخر السنة والتي شملت المواد الغذائية ومختلف السلع على غرار الملابس بمختلف اشكالها من دون أن ننسى الأدوات الكهرومنزلية والأفرشة وكل شيء بحيث اغتنمت معظم المحلات هذه الفترة بالذات من اجل ترويج السلع التي بقيت مكدسة لشهور والحركية غير المعهودة التي تعرفها بعض النواحي والاسواق الكبرى سمحت للبعض بالمخاطرة بصحة الزبائن لاسيما على مستوى بعض طاولات عرض الحلويات التي انتشرت بمحاذاة الأسواق الشعبية والتي تعرف إقبالا كبيرا لشراء حلويات مستوردة بأبخس الأثمان إلا أنه يبدو أن الزبون دفع ثمنا غاليا يجهله.
نسيمة خباجة
الأمر وما فيه أن بعض أنواع الشكولاطة واللّبان وغيرها من الحلويات هي منتهية الصلاحية والغريب في الأمر أن الزبائن كانوا يقبلون عليها وهو ما رصدناه على مستوى شارع ميسوني اين كان يعرض إحدهم حلويات ولبان مستورد منتهي الصلاحية بحيث أن ثمن اللبان يصل إلى 70 دينارا إلا انه كان يعرضه ب 30 دينارا الأمر الذي يجعل الكثير من الشكوك تحوم حوله وعندما سالناه عن سر تخفيض السلع قال إن اللبان بقي له يومان لانتهاء صلاحيته ونطق بذلك بكل جرأة فمن يشتري اللبان يتوجب عليه أكله خلال يومين وليس من حقه تأخير أكله والا دفع صحته ثمنا لذلك وكانت النسوة المولعات ببخس الاثمان يتقربن لشراء ذلك النوع الرفيع من اللبان إلا أنه في حقيقة الأمر أوشك على انتهاء صلاحيته وكذلك بعض انواع الحلويات والشكولاطة اقترب موعد انتهاء صلاحيتها.
بعض المتاجر ايضا التي اختصت ببيع مواد مستوردة واعلنت غلائها وارتفاع اسعارها طيلة شهور السنة راحت تسارع الى اصطفاف أرقى انواع البسكويت والشكولاطة في واجهة السوبيرات وكانت القصاصات مثبتة عليها تبين سعرها الأصلي وسعرها بعض التخفيض بحيث تداركت الخسارة لأن معظم تلك المواد تقترب من نهاية صلاحيتها مع انتهاء سنة 2017 وحلول سنة 2018.
اقتربنا من بعض المواطنين من اجل رصد آرائهم في تلك التخفيضات التي مست مختلف السلع الى جانب الملابس والمستلزمات المنزلية فكانت ارائهم متباينة.
السيدة عائشة قالت انها بالفعل انتبهت الى تلك التخفيضات التي أعلنها اصحاب المحلات إلا أنها لا تهتم للتخفيضات المعلنة على المواد الغذائية لانها تتخوف كثيرا من تأثيرها على الصحة بسبب اقتراب انتهاء صلاحيتها وتكدسها عبر رفوف المحلات لمدة شهور وامتصاصها للرطوبة فهي قديمة تقول ويستحيل ان تشتريها اما فيما يخص تخفيضات آخر السنة التي تعلنها المحلات على الملابس قالت انها تتجاوب معها بالفعل لاسيما بالنسبة للملابس الشتوية التي تتلاءم وهده الفترة وقالت انها اقتنت بدلة رياضية نسائية من القطن بسعر 800 دينار بعد أن كان سعرها 1600 دينار حسب ما بينته القصاصة وهو سعر معقول تقول.
الآنسة فايزة قالت إنها تحتار كثيرا للإقبال الكبير للمواطنين على طاولات البيع على مستوى ساحة الشهداء وميسوني بحيث تجلبهم اغلفة الحلويات المستوردة دون ان يابهوا بخطورتها على صحتهم وكان من الواجب الامتناع عن شرائها خاصة وانها توشك على انتهاء صلاحيتها كما ان مكوثها في اي مكان لشهور يؤثر على نكهتها وتصبح قديمة ويتعكر مذاقها .
محمد تاجر من العاصمة قال إن اقبال التجار على التخفيضات في آخر السنة هو أمر مألوف من اجل التخلص من بعض السلع وتحقيق مداخيل وباعتباره يبيع ملابس نسوية قال انه اعلن تخفيضات تصل الى 50 بالمائة وهو يجد إقبال على محله من طرف الزبونات وعن بعض التصرفات السلبية التي تصدر من بعض الباعة ببيع مواد منتهية الصلاحية لاسيما المتعلقة بالجانب الاستهلاكي فقال إن هذا السلوك خطير على الصحة العمومية ولابد من أخذ التدابير العاجلة.
يحدث كل ذلك في غياب الرقابة بحيث ألف البعض اتباع الثمن البخس على حساب الصحة فيما يرى البعض الآخر ان فترة آخر السنة هي فرصتهم لتذوق بعض الحلويات المستوردة بأبخس الأثمان ولو كان ذلك على حساب صحتهم.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)