الجزائر

تخرج دفعة جديدة من الملازمين الأوائل للشرطة



تخرج دفعة جديدة من الملازمين الأوائل للشرطة
395طالب منهم 79 طالبة لتعزيز السلك الأمني في مواجهة التحديات والتهديداتأشرف اللواء هامل عبد الغني المدير العام للأمن الوطني، أمس، على مراسم حفل تخرج الدفعة الأولى «أ» للملازمين الأوائل للشرطة المرتقين على أساس الشهادة والتي تضم 395 طالبا من بينهم 97 طالبة وذلك بمدرسة محمد واضح بعين البنيان، بحضور أعضاء من الحكومة وإطارات من الأمن الوطني ومختلف الأسلاك المشتركة إلى جانب ممثلين عن الجمعيات المدنية.بداية مراسم حفل التخرج كانت من خلال تنصيب مربعات الاستعراض بساحة العلم، وتفتيشها من طرف اللواء هامل عبد الغني، تبعها خروج الطلبة المتفوقين وسط الساحة حيث تم تقليدهم الرتب من طرف عدد من أعضاء الحكومة ممن حضروا الحفل.وعقب تفتيش الدفعة المتخرجة نوه مدير المدرسة عميد أول للشرطة عبد القادر شريطية في كلمة ألقاها بالمناسبة بالدور الذي يضطلع به رجال الأمن، مما يؤهلهم لأداء مهامهم بكل احترافية، خصوصا وأن برنامج التكوين يشهد تحديثا مستمرا ليواكب آخر المستجدات والتطورات، ما يولد حسبه كفاءات بشرية على استعداد تام تتفوق على أصعب التحديات الأمنية التي قد تواجه البلاد.وأبرز شريطية، مختلف الجهود التي ما فتئت تبذلها المؤسسة الأمنية لتحسين مستوى التكوين والتأهيل لبلوغ الاحترافية في العمل الشرطي مع حرص المؤسسة على دعم التعاون الأمني في ربوع القارة الإفريقية في إطار منظمة «أفربول»التي انتخبت الجزائر لرأستها.وفي هذا المقام أكد شريطية، أن الدفعة المتخرجة التي حملت اسم شهيد الواجب الوطني الملازم الأول للشرطة عيسو تامي، تلقت تكوينا نظريا وتطبيقيا بالمدرسة لمدة 24شهرا، شمل جل التخصصات والتدريبات التي تتماشى ومختلف التطورات التي تعرفها الجريمة اليوم.وأعرب مدير المدرسة عن الأهمية التي يكتسيها التكوين والتأهيل للتماشي مع التطورات الصناعية والتكنولوجية التي تعرفها الجزائر وهو ما يستدعي التحكم في التقنيات الحديثة، مؤكدا في هذا الإطار أن سلك الأمن قد قطع خلال السنوات الأخيرة أشواطا معتبرة من خلال تبنيه لإستراتيجية ترمي إلى تحقيق وتوفير الأمن والسلامة عن طريق التغطية العملية لمختلف أرجاء الوطن وهو ما تعكسه يضيف شريطية- الاحترافية والمهنية التي تطبع عمل رجال الأمن.أوضح مدير المدرسة، أنه وبعد أن طبقت هذه الدفعات جميع البرامج الدراسية البيداغوجية المقررة وبعد تزويدهم بالعلوم والمعارف الضرورية النظرية منها والتطبيقية وفق متطلبات العصرنة واحترافية الجهاز،أصبح لزاما على أفراد هذه الدفعات الالتزام أكثر بالمهام النبيلة التي يتسم بها هذا القطاع، جاعلين هدفهم صون الوحدة وما يمليه عليهم الواجب المقدس ضمن جهاز عصري ومتطور، مع ضرورة الالتزام بالانضباط والعمل على ردع الجريمة وحفظ النظام العام واحترام حقوق الإنسان وتطبيق القانون.وقد استفاد هؤلاء الطلبة من تكوين رفيع في مختلف التخصصات الخاصة بالشرطة حتى يتسنى لهم ممارسة عملهم بإتقان تلقته المدرسة من طرف مختلف الشركاء من خبراء وأساتذة جامعيين ومختصين وأطباء وكذا خبراء من سلك القضاء ومختلف الأسلاك المشتركة.وتواصلت بعدها مراسم الحفل بأداء الدفعة المتخرجة لقسم الإخلاص حيث تعهدت بالسهر على خدمة الوطن لتحظى بعدها بقبول اللواء المدير العام للأمن الوطني تسميتها باسم شهيد الواجب الوطن عيسو تامي.ليفسح المجال بعدها لرجال الأمن، بأداء العديد من اللوحات الاستعراضية الخاصة بمختلف الحركات الرياضية والقتالية ورياضات الدفاع الذاتي المتمثلة في الكينغ فو،الكراتي دو، الجيدو، كما وقام المتربصون بجملة من المناورات أظهرت الدور البارز الذي يلعبه القطاع في مجال حفظ النظام وحماية المواطنين وممتلكاتهم من خلال استعراضات تمحورت حول طرق تدخلهم في مجابهة مختلف الجرائم.ومواصلة لبرنامج الاحتفالات، قامت مجموعة من أفراد الشرطة، بتقديم استعراضات في حفظ النظام الى جانب تشكيل خريطة إفريقيا ومجسم أفريبول وعرض طرق التصدي لمختلف أنواع الإجرام باستعمال وسائل تقنية حديثة من طرف دوريات للشرطة تخللتها عرض شريط فيديو تم إبراز من خلاله أهم الطرق المستعملة لمكافحة مختلف أشكال الجريمة الالكترونية، عكست التكوين الجيد الذي يتلقاه الشرطي أثناء مختلف مراحل التربص واستعداده البدني والنفسي لتحمل الصعاب والشدائد أثناء تأدية واجبه المتمثل في حماية المواطن..كما وتم بالمناسبة تسمية مدرسة الشرطة لعين بنيان باسم المدير العام الأسبق للأمن الوطني المجاهد عميد أول للشرطة محمد واضح الذي وافته المنية عام 2014. نبذة عن تاريخ شهيد الواجب الوطني عيسو تاميولد شهيد الواجب الوطني الملازم الأول للشرطة عيسو تامي في 29 سبتمبر 1943، بمنطقة الحجوط تيبازة، متزوج وأب لأربعة أطفال انخرط في صفوف الأمن الوطني كحارس أمن في 20 أفريل 1965 وزاول دراسته بمدرسة الشرطة بسيدي بلعباس ليحول بعد ذلك إلى مصلحة الأمن العمومي بأمن ولاية الجزائر في 20 نوفمبر من نفس السنة.التحق شهيد الواجب الوطني بعد ذلك بسلك أعوان النظام العمومي في 31 ديسمبر 1968 حيث تقلد عدة رتب وترقيات استثنائية عرفانا له على تفانيه في أداء مهامه اغتيل الفقيد في 21 نوفمبر 1993 بمنطقة باينام رميا بالرصاص على إثر اعتداء إرهابي نفذه شخصان مسلحان قرب مسكنه عندما كان متوجها إلى مقر عمله.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)