تعتبر الدول النامية وبما فيها العربية دول تابعة للدول المتقدمة في كل المجالات الاقتصادية، الاجتماعية، السياسية....الخ، وما يؤثر عليها بصفة مباشرة هو تبعيتها الاقتصادية حيث أن أي تغير أو طارئ يحدث في الاقتصاد العالمي يؤثر بدوره على اقتصاديات هذه الدول.
كما تعتبر الدول النامية بلدان فقيرة جدا من حيث تنوع مصادر التمويل، بالإضافة إلى حجم الأموال التي تتوفر عليها، وهي بذلك تفتقر للموارد الحقيقية اللازمة لتكوين رؤوس الأموال ويعتبر هذا من بين أهم الأسباب التي تقف كحاجز أمام عملية إقامة المشاريع الاستثمارية، فنمو اقتصاد بلد ما مرتبط بعاملين اثنين حجم الاستثمارات المنتجة المقامة وبحجم ومصدر تمويل هذه المشاريع.
وعند قيامنا بالبحث عن مصادر التمويل الخارجية للدول العربية وجدناها تتشكل من الاستثمار الأجنبي بنوعيه، المساعدات التنموية، الإعانات والمنح المقدمة من طرف الدول الكبرى وكذا الدول العربية وعلى رأسها السعودية والإمارات العربية، وهي تمثل جزء قليل من الأموال التي تلزم لإقامة المشاريع المسطرة ضمن الخطط التنموية الموضوعة، وهذا ما أدى بالدول العربية إلى البحث عن مصادر تمويل أخرى أكثر أمانا وضمانا وقد ظهر في الآونة الأخيرة مورد لم يحضى بالاهتمام من قبلها ألا وهو تحويلات المهاجرين المستقبلة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/03/2024
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - زيان موسى مسعود
المصدر : المعيار Volume 5, Numéro 9, Pages 416-438 2014-06-30