الجزائر

تحليل ومناقشة أهم أساليب تسيير ظاهرة الصراعات العمالية في المؤسسة الجزائرية.



تعاني الكثير من المؤسسات الجزائرية من وتردي في مستوى أداء ومخرجات عمالها، وهذا على خلفية المشاحنات والصراعات النفسية والاجتماعية الناشبة بينهم، هذه الصراعات المتغافل عنها أو المتروكة بدون دراسة سواءا عن قصد أو عن غير قصد من طرف المسؤولين والأكاديميين ما فتئت تزداد وتضطرم، الشيء الذي أضر بسياسات هذه المؤسسات وأخل بتوازنها وتوجهاتها ومساراتها التنموية وحال دون تحقيقها لأهدافها التنظيمية والإستراتيجية المتوقع بلوغها، وأعاق من قدراتها وميزاتها التنافسية، وامتص الكثير من جهودها وتطلعاتها التوسعية في اكتساح المزيد من المساحات السوقية العولمية، فالصراعات العمالية ظاهرة مرضية يتوجب تسييرها وإدارتها وتطويعها لصالح المؤسسة، من خلال توجيهه بطرائق وأساليب علمية رشيدة ورصينة لتحويل نتائجه إلى مزايا تسهم في إنعاش جميع خطوط وفروع المؤسسة، كما تسهم في إذكاء روح المنافسة المشروعة والبناءة بين عمالها، الشيء الذي يضفي على المؤسسة نوع من الحراك الدينامي، فالصراع ظاهرة حتمية لا يسعنا القضاء عليه نهائيا وهو يفرض علينا التعايش معه، ومن الخيال والمثالية أن ندعي خلو أي مؤسسة مهما كان طبيعتها من هذه الصراعات العمالية، ومن غير الممكن بما كان خلق بيئة عمل مستقرة ومتناغمة ومتكاملة لا يشوبها أي مظاهر لصراع العمالي، وعلى هذا الأساس جاء هذا لتشريح أبعاد ودلالات هذه الظاهرة (البسيكوـ سوسيولوجية )، وهذا من أجل ضبط هذه البؤر الصراعية وتشخيص أهم مسبباتها ومكامنها، وتهيئة العمال ومسؤوليهم لتجاوزها والتعامل معها، مع الإنتهاء برصد بعض الأساليب والآليات التي تمكن من تسيير هذه الصراعات بطرائق علمية مدروسة لصالح المؤسسة الجزائرية

تنزيل الملف


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)