تحليل المعنى الكامن

تحليل المعنى الكامن:
يختلف تحليل الخطاب عن تحليل المضمون في أن تحليل الخطاب يعطي أهمية كبيرة للمعاني الضمنية في الخطابات،بحيث إن رصد المعنى الكامن وتحليله يكون من خلال طرح أسئلة تتطلب الإجابة عليها أن يتضمن الباحث ثقافة واسعة عن ظروف الخطاب،مثلما يملك معرفة عميقة ومنهجية عن موضوع الخطاب.
فالباحث الذي يمتلك هذه المقومات يسهل عليه تحليل المعنى الكامن من خلال طرح تساؤلات من قبيل:
- ما يعني أن هذا الكلام قد جاء على لسان هذا الشخص بالذات؟ألم يكن من المتوقع أو من المفترض أن يقول به شخص آخر.
- لماذا جاء الخطاب في هذا التوقيت؟
- هل هناك علاقة بين فكرة معينة في الخطاب وعوامل أو ظروف خارجية؟ما هي هذه العوامل؟وما هي هذه العلاقة بالضبط؟
- لماذا استخدم الخطاب مصطلحات معينة،أو مسميات معينة ولم يستخدم أخرى؟
إن اهتمام الباحث بالمعنى الكامن ضمن تحليل الخطاب يقوم على فرضية خلاصتها أن تشكيل مدركات الجمهور المستهدف لا يتم فقط من خلال المعلومات الظاهرة في الخطاب،وإنما من خلال الأفكار الكامنة والمعلومات والعلاقات الضمنية التي يعكسها الخطاب،وفي هذه الحالة فإنه يتم توجيه فهم المتلقي الوجهة التي يريدها منتجو الخطاب،وهذا ما يعني أن المتلقي يضع هذه المعاني الضمنية نصب عينيه لمعرفة الأجندة الحقيقية لمنتجي الخطاب.

مثال:الخطاب الصحفي الفلسطيني خلال الانتخابات التشريعية الفلسطينية الثانية "دراسة تحليلية مقارنة على صحف القدس والأيام والحياة الجديدة"