الجزائر

تحلم بالدراسة في كوريا تلميذة جزائرية موهوبة تتقن ثماني لغات


تجاوز طموح دنيا زاد برينيس، الطالبة في القسم النهائي شعبة آداب ولغات، هدف افتكاك شهادة البكالوريا مثل زملائها والاكتفاء باللغتين التي تدرسهما بالثانوية، إلى الإبحار في عالم لغات
الجنس الأصفر والقارة الآسيوية، لتتقن 8 لغات كاملة، تتقدمها الكورية واليابانية.
أبدت دنيا زاد التي لم تتجاوز ربيعها الـ18 ولعا ونبوغا في اللغات الأجنبية منذ طفولتها المبكرة، والتي قضت جزءا كبيرا منها برعمة في الكشافة الإسلامية. فعلى خلاف أقرانها، لم يستهوها اللعب، بقدر ما استهواها الإبحار في الأدب واللغات الأجنبية، حيث تتقن إلى جانب العربية والفرنسية، الإنجليزية، الإسبانية، الإيطالية، التركية، الباكستانية (الأوردو) والكورية، وهي اللغة التي تطمح إلى التخصص فيها ودراستها في كوريا.
وعن بداياتها في دراسة اللغات، تقول دنيا زاد: ''أعشق اللغات والتواصل مع الأجناس الأخرى منذ أن كنت في السادسة من عمري، وساعدني في ذلك ملكة الحفظ التي أتمتع بها، فكنت أحفظ صفحات كاملة من روايات باللغة الفرنسية والإنجليزية وباقي اللغات اللاتينية وأنا بعد طفلة، قبل أن أكتشف ولعي باللغات الآسيوية، إلى جانب كتابة الأشعار والقصص، ثم ترجمتها إلى مختلف اللغات''.
ولم تعتمد دنيا على المدارس الخاصة لإتقان اللغات التي تتحدثها بطلاقة بقدر ما اعتمدت على نفسها، في غياب مدارس خاصة لتعليم اليابانية والأوردو والكورية في الجزائر، حيث تستعين بالأشرطة والأقراص المضغوطة، وكذلك مواقع الأنترنت الخاصة بتعليم اللغات، إضافة إلى التواصل مع أفراد من جنسيات مختلفة لاختبار قدراتها وتطوير إمكانياتها.
وفي السياق، تقول دنيا: ''أعمل حاليا عند عائلة كورية مقيمة في الجزائر، وجدت صعوبة في التواصل مع الجزائريين، حيث أتكفل بتعليمهم اللغة الإنجليزية والعربية، وأساعدهم أيضا في التواصل مع الجزائريين، وأتنقل معهم في وقت فراغي من أجل هذا الغرض، وهم بدورهم يساعدونني في تطوير قدراتي، حيث يقومون بتزويدي بالكتب والأقراص المضغوظة باللغة الكورية غير المتوفرة في الجزائر''.
كما استغلت دنيا زاد فرصة المعرض الاقتصادي الذي شاركت فيه الشركات التركية بالجزائر مؤخرا، لتختبر قدراتها في اللغة التركية، حيث عملت مترجمة من العربية إلى التركية للمتعاملين الاقتصاديين الأتراك، وأدت المهمة على أكمل وجه، بشهادة الأتراك.
وبين كل هذه اللغات التي نبغت فيها، يبقى حلم دنيا زاد الرئيسي السفر إلى كوريا الجنوبية لدراسة اللغة والحضارة الكورية، مفضلة لغة الجنس الأصفر على الإنجليزية، اللغة الأولى في العالم، رغم أنها تلقت وعدا من مسؤولين بسفارة الولايات المتحدة بالجزائر بمنحة لبلد العم سام إن هي نجحت في شهادة البكالوريا بتفوق.
تواصل دنيا زاد: ''أحلم بالسفر إلى كوريا الجنوبية لدراسة الترجمة، وحتى أنهل من الميراث الحضاري والثقافي لهذا البلد، وأنقل تراث بلدي إلى أقصى شرق القارة الآسيوية، ثم أعود إلى الجزائر محملة برصيد معرفي جديد ومختلف، وسندي في ذلك دعم عائلتي''.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)