تحقيق وزاري حول وجهة الأموال المخصّصة للتدفئة في المدارس صرف 1900 مليار هذه السنة والمشكل مازال قائما

فتحت وزارة التربية بالتنسيق مع وزارة الداخلية، تحقيقا حول وجهات الأموال المخصّصة للتدفئة الممنوحة للمجالس الشعبية البلدية، نظرا لتكرار سيناريو انعدام المدفآت عبر المؤسسات التربوية كل موسم دراسي، وارتفاع شكاوى أولياء التلاميذ، رغم الأموال الضخمة المرصودة لتعميم التدفئة عبر المدارس، ولاسيما في المناطق المعزولة. وقال مصدر مسؤول من وزارة التربية، إن التقارير الواردة من مديريات التربية عبر الولايات بخصوص انعدام التدفئة، نتجت عن تقصير من قبل الولاة والمجالس الشعبية البلدية، باعتبارها الجهة المخوّلة لتجهيز المؤسسات التربوية بالوسائل والتجهيزات الضرورية، مشيرا إلى أنّ لجان تحقيق وتفتيش من الدائرة المركزية، ستقوم بحر الأسبوع الجاري بزيارات ميدانية عبر كافة المدارس التي تعاني من انعدام التدفئة التي حوّلتها إلى ''ثلاجات'' يتجمد فيها التلاميذ. وأوضح ذات المسؤول، في تصريح ل''الخبر''، بأن التحقيق التي سيجري بالتنسيق مع مصالح وزارة الداخلية، الهدف منه معرفة التوزيع المتعلق بميزانية التسيير والتجهيز التي تدخل في مجالها التدفئة، على أساس أن المبلغ المالي الذي تم ضخه مع الدخول المدرسي لهذا الغرض، يفوق 800 مليار سنتيم فيما يتعلق بالصيانة و1100 مليار سنتيم لتجديد التجهيزات من بينها المدفآت.
وقال مصدرنا إن وزارة التربية طلبت، بتاريخ 30 أوت من العام الماضي، خلال مجلس حكومة، غلافا ماليا إضافيا قدره 550 مليار سنتيم لتدعيم التدفئة، فلم يتم منحها سوى 100 مليار وزّعت عبر الولايات للتكفل بالنقائص المسجلة في هذا المجال. ويأتي هذا التحقيق عقب نشر ''الخبر''، يوم الخميس الماضي، مقالا وردت فيه الأغلفة المالية الضخمة المقدرة بما يزيد على 7 آلاف مليار سنتيم، التهمتها التدفئة في المدارس خلال الخمس سنوات الأخيرة، لكن المشكل بقي على حاله، وتحوّلت المؤسسات التربوية إلى ثلاجات يتجمد فيها التلاميذ، ما يؤثر على مردودهم الدراسي.