تحسين الإنتاج الوطني رهين رفع عراقيل الإدارة وتبعية استيراد المواد الأولية

تعاني مؤسسات الإنتاج الوطنية عبر مختلف ولايات الوطن من عدة صعوبات إدارية ومالية مع تبعيتها لاستيراد بعض المواد القابلة للإنتاج محليا، خاصة بولاية غرداية عقب الأحداث التي شهدتها المنطقة.قال العلواني إبراهيم مسير ملبنة العلواني"صافي" بغرداية التي تزوّد أغلب ولايات الجنوب بهذه المادة الأساسية ل"السلام"، أن الظروف التي عاشتها الولاية خلال الأشهر السابقة أثرت سلبا على إنتاجها من مادة الحليب، حيث نهبت الآلات المستخدمة في الإنتاج وتخلى الكثير من المربين عن مزارعهم بحيث كان يبلغ 90 مربيا للبقر والماعز سنة 2013 ثم انخفض بعد الأحداث إلى 72مربيا، مع قول المشارك في معرض الإنتاج الوطني بمعرض الصنوبر بغلاء الأعلاف حيث يصل إلى 4800 دج للقنطار، يصاحبه تأخر الصندوق الفلاحي للدعم عن منحهم الغلاف المقرّر لهم شهريا.كما تطرق المتحدث إلى القول بضرورة رفع الدعم الذي يمنح للمربين والمنتجين بالجنوب، بالنظر إلى صعوبة المناخ الصحراوي وثقل تكاليف الإنتاج به حيث بلغ الإنتاج السنوي بالمنطقة هذه السنة 4 ملايين لتر من الحليب الطبيعي عقب اللاأمن الذي ميز الولاية، مع العلم انه يوجد بها 3500راس بقر.في حين قال عبد الرحمان رحمون المكلف بالتسويق على مستوى مؤسسة "الإخوة رحمون للمشروبات" ل"السلام"، أن ما السلطات المعنية لا تسهل عملية توسعة عقار المنتجين بالغرب الجزائري ومن ثمة التوزيع إلى باقي الولايات ما يحد من قدرتهم على الإنتاج، إضافة إلى العراقيل الإدارية والضرائب خاصة ما تتعلق باستيراد الآلات الإنتاجية لعدم توفرها بالجزائر، في مقابل استعمال مواد محلية بنسبة لا تتجاوز 30بالمائة.كما أعاب المتحدث على المنتجات عدم خضوعها للرقابة من قبل المصالح الولائية لوزارة التجارة.كما اعتبر شكيب حمران المكلف بالتسويق لمؤسسة "روفلي دالجي" بتولقة في بسكرة، أن الاستمرار في استيراد منتجات يمكن إنتاجها بالجزائر على غرار تلك المتعلقة بالتغليف، يرفع تكاليف الإنتاج خاصة وان الاستثمار في هذا المجال ضمن المواصفات العالمية يعد مجازفة. مع قوله بتعقّد الإجراءات الإدارية وعدم إتباع السلطات الوصية وعلى رأسها وزارة التجارة الاتصال مع المستمرين الوطنيين.بينما اجمع المنتجين في إطار قروض "اونساج"، أن الدعم الذي قدمته الحكومة لهم، لم يغطي كل تكاليف مباشرة الإنتاج حيث يقتصر على دعم استيراد الآلات دون إضافة تكلفة المواد الأولية.