تحولت جمعية الشباب الرياضي للرويبة في السنوات الفارطة إلى أحد أهم أقطاب التكوين الرياضي بعد نشأتها في 1996 بحي حوش الرويبة المحاذي للطريق الوطني المؤدي إلى قسنطينة، وتسير هذه الجمعية ثلاثة فروع وهي كرة القدم، الملاكمة وألعاب القوى، حيث تجمع ما يقارب 200 رياضي يشاركون فقط في منافسات الفئات الشبانية.
تستفيد هذه الجمعية من ميزانية متواضعة لا تتعدى 250 مليون سنتيم سنويا تخصصها لها البلدية ومديرية الشباب والرياضة، ويعد هذا المبلغ قليلا جدا بالنظر إلى التكاليف الباهضة التي تتطلب تسيير ثلاثة فروع، حيث يحاول مسيرو الجمعية التوفيق في الإنفاق بين ضروريات التكوين وضروريات المشاركة في المنافسة الرسمية، وهذا ما يجعل دائما الجمعية تعيش أزمات مالية متكررة يدفع بها الأمر في كثير من الحالات إلى القيام بسلفيات أثقلت كاهلها في المجال المالي، ويقول رئيسها السيد كريمو أوزنادجي في هذا الشأن: ''ليس من السهل تسيير جمعية حديثة النشأة تحاول الاستجابة لمتطلبات التكوين والمنافسة لأن الميزانية السنوية التي نستفيد منها غير كافية لسد حاجيات الرياضيين، وقد اضطررنا إلى إلغاء فئة الأكابر لكرة القدم بعد أن عجزنا عن تغطية مصاريف تنقلها لإجراء المباريات خارج الرويبة، حيث اتخذنا هذا القرار عن مضض وتأسفنا كثيرا لكون اللاعبين المسرحين يصعب عليهم إيجاد فضاء رياضي آخر يمارسون فيه هوايتهم المفضلة''، إلا أن الإرادة في البروز انتصرت في كثير من المرات على الصعوبات التي واجهتها الجمعية بفضل مجهودات وتفاني رياضيها في العمل وتضحيات المسيرين، حيث سجلوا نتائج مرضية فاقت توقعات المسيرين، كان أبرزها حصول خالد بوزيدي على المركز الثاني في اختصاص رمي الرمح فئة أشبال في البطولة الإفريقية لألعاب القوى بتونس، ونالت زميلته في ذات الاختصاص دلال أكديف المركز الثالث، إلى جانب الرياضية سعاد مازر التي احتلت المركز الثاني في رمي الرمح في البطولة العربية بسوريا بينما برزت شقيقتها كنزة في البطولة العربية لألعاب القوى بالمغرب، حيث جاءت ضمن العشرة الأوائل في منافسة رمي الرمح أيضا.
ويفسر السيد أوزنادجي هذه النتائج الطيبة باستقرار الطاقم الفني المشكل من المدربين جمال بوصبع وعبد القادر مداني ورضا الساسي، حيث يعمل هذا الثلاثي سويا منذ نشأة جمعية الشباب الرياضي لمدينة الرويبة التي تعد الأولى على مستوى العاصمة في مجال تكوين رياضيي ألعاب القوى والسادسة على المستوى الوطني.
ويحاول مسيرو الجمعية الاستفادة من نصائح الرياضيين القدامى في مجال التسيير والمنحدرين من حي حوش الرويبة، حيث كانوا في السابق أبطالا كبارا منهم لعزيزي عثمان (حاليا حكم دولي في ألعاب القوى) وسي عبد الله (ملاكم سابق) ونور الدين قويدر (ملاكم سابق).
وموازاة مع النشاط الرياضي؛ يسعى مسيرو الجمعية أيضا إلى خلق فضاء ترفيهي لرياضيهم من خلال تنظيم نشاطات ذات بعد تربوي وأخلاقي للفئات الشبانية بالرويبة، إلى جانب قيامهم بتنظيم رحلات سفرية عبر الوطن، وتسجيل رياضيي الجمعية التابعين لفئة الأصاغر في المخيمات الصيفية.
وتستغل جمعية الشباب الرياضي لمدينة الرويبة -عادة- الاحتفالات الوطنية لتنظيم نشاطات رياضية مثلما كان عليه الحال في أول نوفمبر الفارط، حيث أشرفت على سباق الفئات الشبانية الذي حضرت أطواره سلطات دائرة الرويبة إلى جانب تنظيم مباراة في كرة القدم خاصة بفئتي الأشبال والكهول.
ونوه رئيس الجمعية كريمو أوزنادجي بالاهتمام الكبير الذي يوليه والي دائرة الرويبة للجانب الرياضي، قائلا إنه يتابع نشاط الجمعيات الرياضية ويحاول مساعدتها كلما اقتضت الضرورة.
وأشار -في هذا الصدد- إلى أن الوالي المنتدب لمقاطعة الرويبة أعطى موافقته لوضع العشب الاصطناعي على أرضية ملعب حي حوش الرويبة، حيث تقارب التكلفة المالية لهذه العملية خمس مليار سنتيم، ويوجد مشروع آخر مخصص لتشييد قاعة للملاكمة تحت مدرجات الملعب.
يجدد المنتخب الوطني لكرة اليد رجال موعده مع سلسلة التحضيرات، حيث يدخل أشبال صالح بوشكريو اليوم في معسكر تدريبي متوسط المدى بفندق المهدي باسطاوالي، وذلك استعدادا للبطولة الإفريقية المرتقبة بين 10 و21 جانفي المقبل بالمغرب، والتي تندرج في إطار التصنيف الدولي المؤهل إلى أولمبياد لندن .2012
وحسب بيان الهيئة الفدرالية الذي استلمت ''المساء'' نسخة منه يوم أمس، فإن تربص اسطاوالي الذي يدوم إلى غاية 11 ديسمبر القادم، يخص اللاعبين المحليين، ويتعلق الأمر بكل من عبد المالك سلاحجي، حمزة زواوي، مسعود بركوس، عمر شهبور، رياض شهبور (المجمع البترولي)، سمير خربوش، عبد الحفيظ حجايجي، حمزة فراج (شباب براقي)، داود هشام، الشيخ صلاح الدين (نادي الأبيار)، عبد القادر سنوسي (شباب ميلة)، عادل بوسمال (غالية بوفاريك)، حمود آيت الله الخميني (نجم عين التوتة) وهشام كعباش (شبيبة سكيكدة).
وستقود المرحلة الإعدادية الثانية المقررة من 12 إلى 22 ديسمبر القادم، زملاء رياض شهبور نحو المجر للقيام بتربص ما قبل التنافسي تستغرق أطواره 10 أيام، وسيستفيدون من مقابلات ودية ضد أندية محلية من الدرجة الأولى، كما أضاف المصدر، الذي أشار إلى أن العناصر المحترفة بفرنسا ستلتحق بمحطة المجر يوم 17 من الشهر نفسه، ويخص الأمر كلا من رابح سوداني وعبد القادر رحيم (نانت - القسم 2 الفرنسي)، محمد مقراني (دانكارك - القسم 1 الفرنسي)، بلقاسم فيلاح (نادي باريس - القسم 1)، ساسي بولطيف (إيستر - القسم 1)، مليك بوبايو (نيم - القسم 1)، عمر بن علي (شربور - القسم 2) وعبدالجليل زيادة (القسم 2).
وقبل يومين من ختام محطة المجر، تطير التشكيلة الوطنية إلى فيينا لإجراء مقابلتين وديتين، الأولى ضد منتخب نمساوي والثانية أمام ناد محلي، وبعدها مباشرة يغير ''الخضر'' الاتجاه نحو مدينة أوبانيي الفرنسية أين سيخوضون دورة تجمع الفرق الوطنية لبلجيكا ولوكسمبورغ، بالإضافة الى لقاء ودي ضد الغابون، وذلك في الفترة الممتدة من 22 ديسمبر إلى 3 جانفي القادم.
وبعد الرحلة الأوروبية التحضيرية، يعود السباعي الجزائري إلى ارض الوطن لإجراء تربص قصير ينطلق يوم 6 جانفي قبل التنقل إلى المغرب يوم 8 جانفي لخوض غمار الطبعة الـ 20 للبطولة الإفريقية للأمم.
وبشأن تحضيرات ''الخضر''، قال الناخب الوطني صالح بوشكريو في تصريح لـ ''المساء'' : '' البرنامج التحضيري الذي هو بين أيديكم سطرناه وفق الأوضاع التي تعيشها كرة اليد الجزائرية، حيث أخذنا بعين الاعتبار الحالة البدنية والفنية التي تتواجد فيها عناصر المجمع الرياضي النفطي ونادي الأبيار التي تخلفت عن مباريات الدوري المحلي... وأتمنى ألا ينعكس هذا سلبا على الفريق الوطني الذي يبقى فوق كل اعتبار". وتابع: ''بقي أمامي قرابة شهر كامل للتحضير للبطولة الإفريقية للأمم... سنحاول تدارك تأخر اللاعبين المحليين من الجانب البدني وتعويض نقص المنافسة التي افتقدها هؤلاء اللاعبون بمباريات ودية، حيث سيستفيدون من تحضير بدني مكثف... بينما سيركز اللاعبون الذين ينشطون بفرنسا على الجانب التكتيكي".
أما عن الهدف المسطر للفريق الوطني في موعد المغرب، فأكد صالح بوشكريو أنه يطمح إلى نيل اللقب، وقال : ''سنخوض المنافسة بنية التتويج باللقب وهي الوسيلة الوحيدة للمشاركة في الألعاب الأولمبية 2012 وبطولة العالم... وأعتقد أنه بالإمكان بلوغ هذا المسعى''.
وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر ستعلب خلال مشاركتها في الموعد الإفريقي في المجموعة الثانية التي تضم منتخبات مصر والكاميرون وكوت ديفوار ونيجيريا وأنغولا، في حين تتشكل المجموعة الأولى تونس ( صاحبة اللقب) والمغرب (البلد المنظم) والكونغو الديمقراطية والغابون والكونغو والسينغال.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 26/11/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : فروجة/ ن
المصدر : www.el-massa.com