تحريات لمعرفة مصدر الأسلحة التي استعملت في غرداية

تواصل المصالح الأمنية المختصة التحقيق في مصدر الأسلحة التي وصلت إلى ولاية غرداية والتي استعملت من طرف بعض العصابات الإجرامية التي زرعت الرعب في أوساط المواطنين خاصة ليلة الأربعاء إلى الخميس. وهي الأحداث والمواجهات الدامية التي خلفت 22 قتيلا وعشرات الجرحى خاصة بمنطقة الڤرارة.وأخذت الأحداث الدامية التي عرفتها المنطقة ليلة الأربعاء إلى الخميس منحى خطيرا من شأنه أن يهدد الأمن القومي للبلاد وليس أمن المنطقة فقط خاصة أن نتائج التحقيقات الأولية للأجهزة المختصة توصلت إلى أن مصدر الأسلحة النارية التي استعملت في المواجهات هو من خارج الولاية وأن العديد من المجرمين الذين استعملوا هذه الأسلحة لا يملكون رخص قانونية لحمل السلاح، ما يعني أن السلاح الذي استعمل في مواجهات ليلة الأربعاء إلى الخميس جاء من وجهة مجهولة المصدر، وهو ما اعترف به بعض المتهمين الذين أوقفتهم المصالح الأمنية المختصة بعد تحريات عميقة قامت بها.وحسب مصدر مطلع فإن استعمال السلاح الناري في المواجهات بين أبناء الولاية الواحدة والذي خلف حوالي 22 قتيلا وترويع وتهجير عشرات العائلات وحرق ممتلكاتهم كان من أهم الأسباب التي جعلت الرئيس بوتفليقة يعقد اجتماعا طارئا لكبار مسؤولي الدولة كانت من نتائج هذا الاجتماع الطارئ الذي حضره كل من الوزير الأول ونائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش ووزير الدولة مدير الديوان أن تمارس الدولة كل صلاحياتها القانونية في إعادة الأمن والاستقرار للمنطقة وكان أول قرار اتخذه الرئيس هو تسليم الجيش صلاحيات تسيير الولاية إلى غاية عودة الأمن والطمأنينة للولاية.