الجزائر

تحركات الجزائر بمجلس الأمن تؤكد مركزية القضية الفلسطينية



❊ تدمير كل مقومات الحياة بقطاع غزّة عملية ممنهجة
أكد الباحث في الشؤون الاستراتيجية الدكتور رشيد علواش، أن الدعوة التي تقدمت بها الجزائر لعقد جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الأممي بشأن مخاطر التهجير القسري لسكان قطاع غزّة، تأتي لتؤكد مرة أخرى على أن القضية الفلسطينية قضية مركزية بالنسبة لها.
لدى استضافته أمس، ضمن برنامج "ضيف الدولية "عبر أمواج إذاعة الجزائر الدولية، شدد الدكتور علواش، أن هذه الخطوة التي تشكل أولى تحركات الجزائر في مجلس الأمن، تعتبر بالغة الأهمية خاصة في ظل السياقات الحالية التي يروج من خلالها الكيان وحلفائه إلى فتح باب التهجير الطوعي لفلسطين إلى بعض الدول الأوروبية والإفريقية في مقدمتها دولة الكونغو الديمقراطية.
وأبرز في السياق ذاته أن التهجير لا يمكن أن يكون طوعيا بل هو قسري في ظل حرب الإبادة والتقتيل وتدمير كل مقومات الحياة بقطاع غزّة، واعتبرها عملية ممنهجة تهدف إلى الاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية، وذهب إلى القول بأن ما يحدث "يتوافق حرفيا مع خطاب رئيس الجمهورية، في البرلمان حينما تحدث عن القضية الفلسطينية قائلا هناك تحضير لسايس بيكو جديد وإعادة تقسيم جديد في منطقة الشرق الأوسط".
كما أوضح الباحث في الشؤون الاستراتيجية، أن الخطوة - الدعوة التي تقدمت بها الجزائر لعقد جلسة مفتوحة لمجلس الإمن الأممي- تدخل في صلاحيات أي عضو على مستوى مجلس الأمن الدولي سواء كان عضوا دائما أو غير دائم بناء على اللوائح الداخلية المنظمة لعمل مجلس الأمن الدولي.
وأوضح أنها تأتي استجابة لطلب دولة فلسطين "العضو المراقب في هيئة الأمم المتحدة " لعقد جلسة مفتوحة على مستوى مجلس الأمن الدولي لمناقشة خطر التهجير القسري.
ومن جانب آخر أضاف المتحدث، أن "الأمر هو التزام بالنسبة للجزائر ومسؤولية نحو الشعب الفلسطيني خاصة في ظل السياقات الحالية تجاه القضية الفلسطينية التي تتعرض للتصفية"، واعتبرها وسيلة ضغط تمارس على الكيان وحلفائه بالتزامن مع الدعوة القضائية التي رفعتها دولة جنوب إفريقيا على مستوى محكمة العدل الدولية.
وأبرز الدكتور علواش، أهمية الجلسة من حيث أنها لا تتضمن بيانات تناقش قبل بداية الجلسة، وإنما تكون مفتوحة وتكون بمشاركة أعضاء سواء تمت دعوتهم أو رغبوا في الحضور وسجلوا حضورهم مسبقا لدى مجلس الأمن الدولي، وأنها ستكون رسمية وتخرج ببيان ختامي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)