حل أمس، وفد من حركة المقاومة الإسلامية حماس” بقيادة رئيس حكومتها، إسماعيل هنية، بالعاصمة المصرية، في زيارة لم يعلن عنها مسبقا، كما لم يكشف عن أهدافها.
وضم الوفد إلى جانب هنية عضوي المكتب السياسي لحركة حماس، محمود الزهار وخليل الحية، إضافة إلى وزير الداخلية في حكومتها المقالة فتحي حماد وعدد آخر من كبار قادة الحركة.
ورفض مسؤولون في حماس الكشف عن أهداف هذه الزيارة المفاجئة، غير أن مصادر من حركة حماس كشفت أنها تهدف أساسا إلى إجراء مباحثات مع مسؤولين مصريين بشأن العلاقات بين القاهرة وغزة، إثر اتهامات وجهتها وسائل إعلام مصرية للحركة، بالضلوع في الهجوم المسلح على الجيش المصري في سيناء بداية أوت الماضي. فيما يتعلق الهدف الثاني بالمشاركة في المرحلة النهائية من انتخابات المكتب السياسي للحركة.
كما أضافت هذه المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها، أن الوفد سيبحث آليات التعاون المشترك في التخفيف من حدة الأزمة القائمة بفعل هذه الاتهامات، بما في ذلك سلسلة إجراءات مصرية ضد قطاع غزة مؤخرا، بينها تصعيد حملة هدم أنفاق التهريب الحدودية وفرض قيود على حركة السفر في معبر رفح البري مع مصر.
ونفت حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 مرارا، أي علاقة لها بالهجوم على الجيش المصري الذي أدى إلى قتل 16 جنديا مصريا، وعرضت في عدة مناسبات إجراءات تحقيقات مشتركة مع السلطات المصرية.
من جهة أخرى، تعالت الأصوات المحذرة من خطر استمرار المستوطنات اليهودية بالأراضي الفلسطينية المحتلة بما يهدد مبدأ حل الدولتين الذي تنادي به المجموعة الدولية لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وعاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ليؤكد، أنّ موقفه إزاء مسألة المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة واضح للغاية، وهو أن المستوطنات غير قانونية، وتعد انتهاكا للقانون الدولي ويجب أن تتوقف.
وطالب إسرائيل بإلغاء خطتها الاستيطانية، وأكد أنه سيواصل الدعوة إلى وقف الأنشطة الاستيطانية واحترام إسرائيل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وتقاطع موقف الرقم الأول في المنظمة الأممية مع موقف الرئاسة الفلسطينية، التي أكدت أن “الخطر الفادح للاستيطان والجدار الإسرائيليين وتنامي إرهاب المستوطنين اليهود، أصبح بمثابة لغم يهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها”.
وقالت الرئاسة في بيان أصدرته أمس، بمناسبة يوم الأرض الذي يصادف ال 30 مارس من كل عام، إن” توقف عملية السلام وانسداد أفقها بسبب تمسك الحكومة الإسرائيلية بسياستها الاستيطانية، “سيقوض فرص حل الدولتين”.
ورأت أن هذا الواقع “سيدفع عاجلا أم آجلا الوضع برمته إلى الانفجار، وهو ما يفرض على المجتمع الدولي ومؤسساته وبخاصة الأمم المتحدة التدخل لإنفاذ قرارات الشرعية الدولية، التي أقرّت بعدم شرعيته ومخالفته لكل مواثيقها”.
وأشار بيان الرئاسة، إلى أن البناء الاستيطاني”الذي يمزق أرضنا ويضع 37 بالمائة من أراضي الضفة الغربية برسم التوسع الاستيطاني، بات يهدد ليس حقنا المشروع بإقامة دولتنا على الأراضي التي احتلت عام 1967 فحسب، بل إنه بات يهدد مصيرنا ووجودنا الوطني”.
وأكد البيان، على أن مهمة التصدي للاستيطان ومقاومته بشتى الوسائل المشروعة “باتت مهمة عاجلة غير قابلة للتأجيل، ولن نتوان عن اللجوء إلى الشرعية الدولية ومؤسساتها وممارسة حقنا المشروع لوقف زحفه من أجل صيانة وحماية أرضنا وتطهيرها من رجسه”.
تاريخ الإضافة : 30/03/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : المساء
المصدر : www.el-massa.com