رغم الاجحاف الكبير الذي تلقاه من الدول الكبرى و المؤسسات الدولية المكلفة بحلّها والتي تدير لها ظهرها و تحجم عن تسويتها وفق ما تقره الشرعية الدولية ، فإن القضية الصحراوية ما فتئت تلقى الدعم من العديد من الجهات بينها المنظمات غير الحكومية و الجمعيات و النواب من مختلف بقاع العالم.في السياق ، أكد نائب في البرلمان الروسي بموسكو انه «يحق للشعب الصحراوي ان يقرر مصيره من خلال تنظيم استفتاء طبقا للقانون الدولي و اللوائح الأممية».وأوضح النائب أوليغ شاين انه «يحق لجميع شعوب العالم التي تطمح الى الحرية تقرير مصيرها لأنه مبدأ عالمي و حق ثابت تعترف به منظمة الأمم المتحدة».كما اعرب عن «تضامنه مع كفاح الشعب الصحراوي من اجل تقرير مصيره» حيث سبق لذات النائب الروسي ان انشأ لجنتي صداقة مع الشعب الصحراوي على مستوى البرلمان ، مؤكدا على عدم حصر المسألة الصحراوية «في مجرد نقاشات بل يجب أن تحظى بكل الاهتمام اللازم من اجل التوصل إلى تقرير مصير الشعب الصحراوي».و بدورها ، تقول الناشطة الدولية كاثرين كونستانتينيدس في مقال لها أن جنوب إفريقيا بحاجة إلى الاهتمام بنضال الشعب الصحراوي من أجل تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية «هذه قصة دولة إفريقية في المنفى ، قضية منسية ، ومخيمات اللاجئين الذين عاشوا ويعيشون منذ أكثر من 41 عاما».وفي هذا السياق ، أبرزت الناشطة الجنوب إفريقية أن «الصحراء الغربية المستعمرة الأخيرة في إفريقيا « وقد أكدت محكمة العدل الدولية في أكتوبر 1975 أن المغرب لا سلطة له على الصحراء الغربية.من جهته ، أوضح أوليفر تامبو رئيس حزب المؤتمر الوطني الإفريقي السابق ، أن الحزب اليوم ليس أقل قوة في دعم شرعية نضال الشعب الصحراوي من أجل الاستقلال منذ 40 عاما خلال السنة المخصصة لذكرى الحزب.واتخذت جنوب إفريقيا في عام 2004 قرارا بالاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية «عندما أصبح واضحا أن المغرب استبعد إمكانية إجراء استفتاء في الصحراء الغربية بما يتنافى مع قرار مجلس الأمن الدولي» في العام السابق.واعتبر حزب المؤتمر الوطني الإفريقي أن إعادة انضمام المغرب في العام 2017 إلى الاتحاد الإفريقي بعد 33 عاما «قرار مؤسف» حيث أن الجمهورية الصحراوية عضو رسمي. هذا و قد طالب الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي الأمم المتحدة و المجتمع الدولي عامة بالعمل بحزم لوضع حد لعقود من سياسات التوسع والاحتلال اللاشرعي والعرقلة والمماطلة التي تنتهجها الدولة المغربية مؤكدا استعداد جبهة البوليساريو للتعاون مع الأمم المتحدة من اجل ضمان حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره .و أكد السيد غالي أن «الأمر يحتاج من المغرب إلى الشجاعة الكافية للتسليم بالقرار الحر السيد والديمقراطي للشعب الصحراوي وليس إلى مزيد من العرقلة واستنزاف إمكانيات الشعب المغربي وشعوب المنطقة». و على صعيد آخر ، أشار الرئيس الصحراوي الى أن أي محاولة من قبل المغرب للتحايل على القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي الذي صادقت عليه المملكة بلا تحفظ وبدون شروط أو استهداف وحدة المنظمة القارية وأمن ،استقرار وتنمية شعوبها سيكون بمثابة «دليل آخر على قصر نظر فاضح وافتقاد للمسؤولية وعدم إدراك للواقع الإفريقي القائم» كما سيمثل «استصغارا مجحفا للدول الإفريقية وقادتها وشعوبها».
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 28/05/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الشعب
المصدر : www.ech-chaab.net