الجزائر

تحذير ألماني من تصنيف التدخل في إطار حرب صليبية تردد غربي في فرض منطقة حظر جوي



 تساءل وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، حول صواب فكرة فرض منطقة حظر جوي على ليبيا، ولو كان بإمكان الولايات المتحدة وحلفائها القيام به. حيث قال، في تصريح للصحفيين الذين رافقوه في الطائرة التي نقلته في عودته من البحرين: ''السؤال لا يطرح حول قدرتنا نحن والحلفاء على القيام به. نحن نستطيع طبعا''، إنما السؤال هو: ''هل من الصواب القيام به والنقاش مازال قائما على المستوى السياسي''.
وإن سُجل تقدم روسي في مباركة الطرح الفرنسي، إلا أن مسؤولا صينيا ألح، أمس، على أن أي قرار يصدر عن مجلس الأمن يجب أن يحترم سيادة ليبيا.
ذلك ما يؤكد أن الإجماع لم يتم لحد الساعة لدى المجموعة الدولية، في كيفية فرض الحظر الجوي على ليبيا من عدمه. وكانت فرنسا قد تزعمت المبادرة على مستوى الاتحاد الأوروبي والإقليمي، في محاولة إقناع حلفائها على الإقبال على فرض الحظر الجوي وتوجيه ضربات خاطفة على مواقع القذافي. لكنها وجدت معارضة داخل الاتحاد نفسه. فبالرغم من اتفاق زعماء أوروبا، في قمة أول أمس، على إبقاء الباب مفتوحا على ''جميع الخيارات''، شريطة الحصول على موافقة عربية وإفريقية ثم انتزاع التفويض الأممي، غير أن الفوارق بين وزراء الخارجة الأوروبيين ظهرت بشكل جلي في اجتماع أمس بالمجر. ولم يشر البيان الختامي للقمة الأوروبية إلى منطقة الحظر الجوي، رغم إلحاح باريس ولندن على إدماجه في النص.
وقالت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية، كاثرين أشتون، أمس، إنه يجب انتظار نتائج العقوبات قبل الشروع في شيء آخر. وذكرت بأن ''العقوبات اتخذت ضد الأشخاص والهيئات''.
وجاءت المفاجأة، أمس، من الألماني غيدو وسترول، الذي حذر من تصنيف التدخل في زاوية ''الحرب الصليبية ضد شعوب مسلمة''، قد يؤثـر سلبا على الديمقراطيات الناشئة في المنطقة، في مصر وتونس، كما قال. فيما أكد دبلوماسي أوروبي آخر أن الخيار العسكري يبقى القرار الأخير بعد نفاد جميع الحلول و''ذلك ما وجدناه لدى الجميع، بمن فيهم الفرنسيون والبريطانيون''.
بينما شرعت كل من مالطا وإيطاليا وقبرص واليونان في الدفاع عن موقف توقيف إطلاق النار والبدء في الحوار وقد تبدل الوضع على أرض القتال، بعدما صار القذافي يبادر، كما قال دبلوماسي آخر.
لكن ذلك لم ينقص من عناد الوزير الفرنسي آلان جوبي الذي دعا أشتون إلى الإسراع في ترتيب لقاء مع الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي. وأجابت أشتون بأنها ستتوجه اليوم إلى القاهرة لملاقاة المصريين ومسؤولي الجامعة العربية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)