كشف مصدر أمني مطلع أمس، عن تقدم كبير في التحقيقات بشأن التفجير الإرهابي، الذي استهدف فجر الجمعة مقر القيادة الجهوية الرابعة للدرك الوطني الكائن بوسط مدينة ورقلة وأدى إلى مصرع دركي وإصابة ثلاثة آخرين. وفي ندوة صحفية ذكر اللواء محمد عثماني قائد الناحية العسكرية الرابعة للدرك الوطني بورقلة، أنّه تمّ التعرف على البصمة الوراثية للإرهابي بعد تحليل حمضه النووي، كما جرى التعرف على لوحة ترقيم المركبة ونوعية علبة السرعة ومكان شراء المركبة وبعض القطع المركبة.
وخلافا لما أعلن عنه سابقا، أفاد عثماني أنّ سيارة الانتحاري كانت من نوع (هليكس 4 4) وتكونت العبوة الناسفة من 7 مواد شديدة الانفجار وحساسة جدا مثل: تي أن تي، تي أن بي ونيترو جريسلين، وهي تشبه إلى حد بعيد المواد المستعملة في تفجير تمنراست. وبعد أن تبنت حركة الدعوة والجهاد الارهابية جريمة الجمعة، شدّد قائد الدرك على أنّ معالم العملية لم تتضح بعد، ذاهبا إلى أنّ ما حصل نُسب إلى التنظيم المذكور، لكنه لم يستبعد اليد الأجنبية في العملية.
ولا يزال حادث الجمعة يشكّل صدمة وهلعا وسط سكان ورقلة، وعاينت «السلام» آثار دمار كبيرة في المكان، إذ انهارت البوابة الرئيسية كلية وهي بوابة ضخمة مبنية بالإسمنت المسلح، بالإضافة لانهيار البوابة العسكرية المقابلة لموقع الإنفجار، ناهيك عن تضرر أجزاء كبيرة جدا من مقر القيادة الجهوية الرابعة للدرك الوطني على دائرة كبيرة يزيد قطرها ومساحتها عن 500 متر على الأقل، وهو ما ينبئ بتحميل كلي للسيارة المفخخة المستخدمة، وهي من نوع تيوتا هيلكس لم تحدد هويتها بعد.
وتسابق مصالح الأمن الزمن لتحليل الأدلة المتحصل عليها بما فيها جثة الجاني، وآثار من المياه وقطعة السلاح المسترجعة وذخيرتها وكذا بعض الآثار التي كانت بحوزة الجاني.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 01/07/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : محمد ع
المصدر : www.essalamonline.com