تحديد السمات الشخصية لدى لاعبي كرة القدم حسب مراكزهم (دفاع- وسط- هجوم)

إن المجتمع قد تطور الآن إلى نظام معقد من العلاقات والأدوار المتخصصة، فقد أصبح الناس في حاجة إلى إيجاد أماكن ملائمة لهم في هذا البناء الكلي. نتيجة لذلك أخذ خبراء التدريب الرياضي يوجهون عناية فائقة لمختلف النواحي النفسية المرتبطة بالتدريب الرياضي. وباعتبار موضوع السمات الشخصية من أحدث المواضيع التي يبحث فيها المختصون، ومن أحدث التخصصات التي استأثرت باهتمام الباحثين في مجال علم النفس حيث انكب العديد على تحديد السمات الأساسية للشخصية في مختلف المجالات، وأيضا نظرا لما تلقاه لعبة كرة القدم من أهمية متزايدة في الأوساط كافة وفي مختلف البلدان المتقدمة منها والنامية أقدمنا على إنجاز هذا البحث وهذا كله بهدف الارتقاء بمستوى الأداء عند الفرق والاستغلال الأمثل لكل لاعب في مركزه لأن الاستزادة بتحديد السمات الشخصية يجعل الاختيار للمركز متكاملا. من أهم المظاهر التي لاحظناها أيضا أن الكثير من اللاعبين يظهرون بمستوى يقل كثيرا عن المستوى المتوقع لهم خلال المنافسات على الرغم من حسن إعدادهم بدنيا، مهاريا، وخططيا. وفي رأينا يرجع ذلك إلى افتقارهم للسمات المناسبة في كل مركز لعب. فهل الاختلاف في مراكز اللعب في كرة القدم يحتاج لاختلاف في السمات الشخصية بما يتناسب وطبيعة الواجب الخاص بكل مركز ؟ وإذا كان الأمر كذلك فما هي السمات الشخصية للاعبي كرة القدم في المراكز التالية: دفاع، وسط، هجوم.