الجزائر

تحدث عن تعاون ثنائي وثيق في محاربة الإرهاب



أويحيى: ذكرى ساقية سيدي يوسف تصون وتعزّز العلاقات بين البلدينأكد الوزير الأول أحمد أويحيى أن القوات الأمنية الجزائرية والتونسية تتعاونان بشكل وثيق لمواجهة تحديات الإرهاب الوحشي الذي لا يعرف الحدود، وأضاف أن العلاقات الثنائية بين البلدين قد ارتقت في السنوات الأخيرة إلى مستوى الامتياز تحت قيادة رئيسي الدولتين.
واعتبر أحمد أويحيى في كلمة له أمس بدار الضيافة لبلدية سيدي يوسف بتونس بمناسبة إحياء الذكرى الستين لأحداث ساقية سيدي يوسف رفقة نظيره التونسي يوسف الشاهد وعدد من الوزراء أن تخليد هذه الذكرى يعد « صونا و تعزيزا للعلاقات الاستثنائية التي تجمع شعبينا و بلدينا».
وأضاف في ذات السياق يقول أن « إحياء ذكرى شهداء بلدينا الذي يجمعنا اليوم في ساقية سيدي يوسف يعد إلى جانب النشاطات الاقتصادية و الاجتماعية التي نظمها بلدانا بمناسبة هذه الذكرى الستين فرصة للاستلهام، و مناسبة لتقدير كل ما ينبغي أن نقوم به معا في المستقبل لصون و تعزيز هذه العلاقات الاستثنائية التي تجمع شعبينا و بلدينا على أساس الأخوة و التضامن».
ولدى تقييمه للمستوى الذي بلغته العلاقات الجزائرية- التونسية أكد الوزير الأول أنها « ارتقت خلال السنوات الأخيرة إلى مستوى الامتياز تحت قيادة رئيسي الدولتين السيدين عبد العزيز بوتفليقة و الباجي قايد السبسي»، مؤكدا أن التحديات العديدة التي تواجهها الجزائر و تونس «قد عززت أواصر التضامن و التعاون بين بلدينا في شتى الميادين» .
وفي موضوع مكافحة الإرهاب قال أويحيى أن «قواتنا الأمنية تتعاون بشكل وثيق لمواجهة تحديات الإرهاب الوحشي الذي لا يعرف الحدود»، أما الوزير الأول التونسي يوسف الشاهد فقد أكد كذلك أن مكافحة الإرهاب «عمل مشترك وتنسيقي بين البلدين»، مذكرا في هذا السياق على الخصوص بوقوف الجزائر إلى جانب تونس عقب الأعمال الإرهابية التي عاشتها خلال سنة 2015 .
ودائما في مجال العلاقات الثنائية أضاف أويحيى يقول بأنه قد تم التعبير بقوة عن المشاعر التي تكنها الجزائر لتونس و ذلك في الرسالة التي وجهها رئيس الجمهورية السيد، عبد العزيز بوتفليقة، لنظيره التونسي الباجي قايد السبسي بمناسبة إحياء الذكرى الستين لأحداث ساقية سيدي يوسف الدامية.
وذكّر بأن الحكومتان الجزائرية و التونسية تعملان سويا على «توسيع مجالات التعاون و المبادلات في جميع القطاعات بما في ذلك على مستوى ولاياتنا و محافظتنا الحدودية».
وكان الوزير الأول قد وصل صباح الخميس إلى ساقية سيدي يوسف بتونس على رأس وفد يضم وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، و وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية نور الدين بدوي، بالإضافة إلى وزير المجاهدين الطيب زيتوني، و الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السعيد عبادو.
و كان في استقبال الوفد الجزائري الوزير الأول التونسي يوسف الشاهد ، بعدها توجه الوفدان إلى مقبرة الشهداء بساقية سيدي يوسف حيث وضعا باقة ورود أمام النصب التذكاري المخلد لأرواح شهداء ساقية سيدي يوسف قبل قراءة فاتحة الكتاب على أرواح شهداء البلدين.
ثم أجرى السيدان أحمد أويحيى و يوسف الشاهد محادثات على انفراد و ذلك بمقر بلدية ساقية سيدي يوسف قبل أن يعقدا جلسة موسعة لوفدي البلدين.
إ -ب


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)