الجزائر

تحت عنوان ''وما شهدنا إلا بما علمنا'' السفير محمد برغام يصدر مذكراته



يقف سفير الجزائر سابقا بكل من قطر والأردن ولبنان، محمد برغام، في مذكراته الصادرة، مؤخرا، تحت عنوان وما شهدنا إلا بما علمنا ، عند بعض الحقائق التي ستساعد أجيال ما بعد الاستقلال على فهم حقيقة ما حصل من تطورات وانقسامات داخل حزب الشعب، والخلافات الحادة ما بين الحكومة المؤقتة ورئاسة أركان جيش التحرير، وكذا دور الطالب المعرب في الثورة وما قبلها، وموقف الشعوب العربية وحكامها من ثورة 1954، على حد تعبيره. يحاول الأستاذ محمد برغام، عبر 312 صفحة باللغة العربية، منح القارئ صورة حقيقية وواقعية عما شهده، بدءًا بتقديم نبذة عن حياته وما عاناه من تعاسة وشقاء وضنك العيش في كنف أسرته، إلى أن حفظ القرآن الكريم، وبدأ النضال السياسي بانخراطه في خلايا سرية تابعة لحركة انتصار الحريات الديمقراطية، ثم سفره إلى مدينة فاس المغربية لدراسة العلوم الدينية بجامعة القرويين، قبل أن يحط الرحال بالمشرق، حيث التحق بمقاعد الثانوية بالكويت، وبعدها دراسته الجامعية بالقاهرة التي تخرج منها مهندسا. ونجد في المذكرات أيضا عمل برغام في الحكومة المؤقتة، وتعرضه للتنافس على الزعامة وقيادة الثورة، وإبعاد مصالي الحاج عن القيادة ومحاولة تغييبه عن الثورة، إلى جانب دور الحكومة المصرية والوفد الخارجي في ذلك.. وغيرها. من جهته، كتب الدكتور، أبو القاسم سعد الله، في توطئة الكتاب، أن محمد برغام أطال الحديث والدفاع الصريح والقوي عن زعيم حزب الشعب مصالي الحاج، كونه أحس أن مصالي ظلمه قومه ومريدوه، فدافع عنه واعتبر اتهامه وعزله مؤامرة حاكها منافسوه من الحزب، وعلى رأسهم محمد بوضياف.  


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)