''تحاورنا مع 13 نقابة في 40 لقاء منذ 7 أشهر'' وزارة الصحة تدعو إلى التعقل وتؤكد أن أبوابها مفتوحة

كشف رئيس الديوان بوزارة الصحة، علي زرقي، عن موافقة الوزير الأول، عبد المالك سلال، على المقترح الذي قدمه الوزير عبد العزيز زياري، برفع نسبة منحتي العدوى والمناوبة، حيث ستصل نسبة الزيادة إلى 200 بالمائة، في الوقت الذي دعا نقابات القطاع إلى التعقل بتغليب مصلحة المريض والعودة إلى طاولة الحوار.
وأوضح ذات المسؤول، لدى إشرافه، أمس، على فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للقابلات، بمقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين، بأن الزيادة الجديدة ستكون بأثر رجعي بداية من جانفي 2012، على أن يصبح القرار ساري المفعول بمجرد صدوره في الجريدة الرسمية، وهي الزيادة التي شرحها المكلف بالإعلام والاتصال بالوزارة، سليم بلقسام، بالقول إن المنحة التي كانت تساوي ألف دينار، حسب القيمة القديمة، ستصبح 3 آلاف دينار بتطبيق السلم الجديد للزيادات وهكذا حسب الرتب والأسلاك، وهي زيادات معتبرة، حسب المتحدث بالنظر لأثرها الرجعي.
في المقابل، أجاب رئيس الديوان على سؤال ''الخبر'' حول ''الغليان'' المسجل في القطاع، بالقول إن الوزارة لم تغلق باب الحوار واستدل بعدد الاجتماعات المشتركة مع 13 نقابة، حيث بلغ 40 لقاء منذ شهر سبتمبر الماضي، وطالب النقابات التي دخلت في إضراب والأخرى التي تعتزم الالتحاق بها، بالتعقل وتغليب مصلحة المريض، مبديا استعدادهم لمواصلة باب الحوار للتفاوض على المطالب العالقة، واستغل فرصة حضوره بمناسبة اليوم العالمي للقابلات لإعلان التكفل بمطالب هذه الفئة، سواء بإمكانية تعديل القانون الأساسي أو حتى بالإسراع في بعث التكوين وفق الإجراءات الجديدة التي حملها القانون الجديد، وأكد على أن برنامج التكوين هو الآن محل مفاوضة مع وزارة التعليم العالي. وجاء رد ممثل الوزارة، بعد العتاب الذي وجّهته رئيسة الاتحاد، عقيلة قروش، لوزارة الصحة، حول تماطلها في حل المشاكل العالقة والذي تسبب في متابعات قضائية متزايدة ضد القابلات، ما أدى إلى استقالات جماعية، قالت إنها تهدد المنظومة الصحية ككل، وهو ما دفعهم لإيداع إشعار بالدخول في إضراب، بداية من 20 ماي، إذا لم تكن هناك ضمانات للاستجابة لمطالبهم.