تحالف «جهوي» بين دقلة نور وتين بني معوش

اختتم قطاع الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري سنة 2016، بتحقيق إنجازين عالميين من شأنهما إعطاء دفع جديد للإنتاج الفلاحي والصيد البحري على حد سواء. وكانت عملية تسليم شهادة المؤشر الجغرافي لكل من منتوجي التمور من علامة «دقلة نور» لمنطقة طولقة والتين المجفف لمدينة بني معوش، أول محطة للنهوض بالصادرات الفلاحية التي حققت هذه السنة أول خطوة لها نحو الأسواق الأوروبية والخليجية.حصة الجزائر من صيد التونة ترتفع إلى 1045 طناقطاع الصيد البحري هو الآخر عرف هذه السنة افتكاك الجزائر لأول مرة منذ الاستقلال، أكبر حصة لصيد سمك التونة الحمراء خلال موسم الصيد المقبل. فبعد نجاح المهنيين في صيد قرابة 500 طن خلال أسبوع واحد في شهر أفريل الماضي، خصصت اللجنة الدولية للحفاظ على سمك التونة الحمراء 1045 طنا للمهنيين الجزائريين، نظير المجهودات المبذولة للنهوض بقطاع الصيد البحري.«البطاقة الذهبية» والجيل الرابعتصدرت عملية إطلاق الخدمة عبر «البطاقة الذهبية» لبريد الجزائر والخاصة بالدفع الإلكتروني عن بعد، والجيل الرابع للهاتف النقال، إنجازات قطاع البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال هذه السنة، الذي واصل عملية عصرنة خدمات الاتصالات عبر الهاتف الثابت والنقال.وقصد عصرنة النظام المالي، تم توزيع 5 ملايين بطاقة ذهبية، مما يسمح للزبائن بدفع فواتيرهم عن بعد في مرحلة أولى، في انتظار تعميم القارءات على التجار. في حين شرع المتعاملون الثلاثة في سوق الهاتف النقال في تعميم الجيل الثالث والرابع للهاتف النقال عبر كامل ولايات الوطن.فضاء: إطلاق 3 أقمار صناعية جزائريةتدعمت الوكالة الوطنية للفضاء بإطلاق ثلاثة سواتل جزائرية الصنع تخص التقاط الصور عالية الدقة، مع الشروع في إنجاز أول ساتل للاتصالات جزائري تحت اسم«ألكوم سات» لتقديم أولى خدمات الاتصال والبث التلفزي من الفضاء.من جهتها، قامت الوزارة المنتدبة لدى وزارة المالية والمكلفة بالاقتصاد الرقمي وعصرنة النظام المصرفي بالربط بين الأرضيات المعلوماتية ل11 بنكا، من بينها 6 بنوك عمومية، الأمر الذي سيخلق تكاملا بين هذه المؤسسات المالية تحسبا لتعميم الدفع الإلكتروني.عام الميترو والترامواي.. والقطار الحديدياختتمت سنة 2016 بإطلاق صفارة القطار الكهربائي الرابط بين محطة «آغا» بقلب العاصمة ومحطة زرالدة، وهو ما يعتبر أول حل من طرف وزارة النقل والأشغال العمومية لعصرنة النقل داخل العاصمة، في حين لا تزال الأشغال جارية على قدم وساق لإتمام مشروع القرن للطريق السيار شرق غرب.من جهته، تدعم ميناء الجزائر بخدمة أجهزة سكانير متنقل لتسريع عملية مراقبة الحاويات، في حين تسلمت الشركة الوطنية للملاحة «كنان» باخرة لشحن البضائع تحت اسم «تيطري» بطاقة 12 ألف طن، بغرض رفع طاقات النقل البحري الوطني.على صعيد آخر، ساهم قطاع النقل بتنظيم أول رحلة سياحية بحرية قادمة من إسبانيا جابت أربع موانئ ساحلية من غرب الوطن إلى شرقه، وهو ما يساهم في التعريف بالمقصد السياحي الجزائر.سكان الجنوب يشربون «الماء الحلو»بعد معاناة دامت أكثر من 5 سنوات بسبب ارتفاع نسبة المعادن والأملاح في المياه الجوفية الممونة لسكان ولايات الجنوب، تم في نهاية السنة، تدشين أربع محطات لتحلية المياهونزع المعادن منها بكل من تقرت، ورقلة، إيليزي وعين صالح، من بينها محطة أنشئت بسواعد جزائرية لنزع الحديد من المياه الموزعة بمدينة عين صالح وضواحيها.وعرفت السدود ارتفاعا محسوسا في نسبة التخزين بلغت 75 بالمائة، الأمر الذي سمح بضمان تموين عادي خلال فصل الصيف الماضي عبر كل الولايات. في حين تم تجديد عقد التسيير المفوض لتوزيع وتطهير المياه مع المجمع الفرنسي «سوياز» لسنتين إضافيتين، بما يضمن لشركة «سيال» مواصلة عصرنة التسيير وتجديد شبكات توزيع وتطهير المياه في ولاتي الجزائر وتيبازة.