الجزائر

تجنبا لأعراضها الجانبية وانعكاساتها السلبية الجزائريات يتخلين عن حبوب منع الحمل



تجنبا لأعراضها الجانبية وانعكاساتها السلبية               الجزائريات يتخلين عن حبوب منع الحمل
مساع لتقليص استعمالها من طرف وزارة الصحة عزفت الكثير من الجزائريات عن استعمال حبوب منع الحمل بعد اطلاعهن على العديد من الدراسات التي أثبتت أنها تسبب أمراضا كالسرطان، فضلا عن الأعراض الجانبية التي تحدثها. وفي الوقت الذي واظبت كثير من النساء على طريقة الحساب، تطرح المؤسسات الصحية اللولب كبديل لهذه الحبوب.. بعدما سعت في الفترة الأخيرة للحد تدريجيا من استعمالها بعد التأكد من تأثيراتها السلبية على صحة المرأة. بعد الانتشار الواسع لثقافة تنظيم النسل وسط العائلات الجزائرية، أصبح السعي وراء وسائل منع الحمل يؤرق الكثيرات، وإن كانت حبوب منع الحمل تسجل إقبالا واسعا عليها، خاصة بعدما تجاوزت نسبة الجزائريات اللاتي يستعملن حبوب منع الحمل الـ75 بالمائة، على اعتبارها تمثل للكثيرات أنجع وسيلة لتنظيم النسل. إلا أن هذه الفكرة تغيرت مؤخرا، فقد أجمع الكثير من أخصائيي أمراض النساء والتوليد في الجزائر أن الكثير من النساء أصبحت تتجنب استعمال حبوب منع الحمل، وإن اضطرت إلى ذلك فهي تبحث عن أنواع متطورة من شأنها أن تقيها تلك الأعراض الجانبية التي أصبحت محل تذمر الكثير من السيدات. نساء يقاطعنها لتجنب ارتفاع الضغط الدموي، الصداع، والبقع السوداء.. ارتبطت حبوب منع الحمل بالكثير من الأعراض الجانبية التي تشتكي منها السيدات، فبمجرد عرض الموضوع تطرح الواحدة منهن سلسلة من المشاكل التي تسببها لها هذه الحبوب، فالسيدة زهية، على سبيل المثال، متزوجة منذ عشر سنوات وأم لولدين، تقول في الموضوع: “ضقت ذرعا بحبوب منع الحمل، ففي كل مرة أغير النوعية بلا جدوى، فالصداع لا يفارقني، بالإضافة إلى العصبية وارتفاع الضغط الدموي، حيث أصبح كل المحيطين بي يشتكون منها”.  لم يختلف الأمر كثيرا عن السيدة نجاة التي تسبب لها الحبوب بقعا في عدة مناطق من جسدها، خاصة بالوجه، تزول بمجرد توقفها عن استعمالها، إلى جانب الاختلال في الوزن والانتفاخ على مستوى الأرداف الذي تحدثه عند الكثيرات.. كلها أسباب أسهمت في إقلاع الكثيرات عن الاستعانة بها، يتعلق الأمر بالمثقفات اللاتي اطلعن على العديد من تأثيراتها السلبية عبر مختلف الوسائل الإعلامية، خاصة إذا تعلق الأمر بآخر الدراسات التي ربطت حبوب منع الحمل بالسرطان بصفة مباشرة، وتأثيراتها على الهرمونات. اللولب فعال.. ولكن يسبب الإلتهابات للبعض يعتبر الأخصائيون اللولب من بين أهم وسائل منع الحمل الفعالة، فهو يضع المرأة في منأى عن الحمل لمدة تتراوح بين الثلاث والخمس سنوات بدون وجوب استعمال أي أدوية أخرى، ما جعل الكثيرات يلجأن لاستعماله، خاصة أنه متوفر في كل العيادات العمومية والمتخصصة مجانيا. سهام.. واحدة منهن تعتبرها وسيلة عملية على عدة أصعدة، خاصة أنها بلا أعراض جانبية، بينما اشتكت أخريات من الالتهابات التي تسببها، على غرار جميلة التي عانت من التهاب حاد جعلها تنزعه بعد أقل من شهرين من عملية وضعه، أضف الى ذلك خطر حدوث حمل خارج الرحم يتطلب تدخلا جراحيا مستعجلا. هو السبب الرئيسي الذي جعل الكثيرات يعزفن عن استعمال هذه الوسيلة، ليجدن أنفسهن أمام ضرورة البحث عن طريقة أخرى تفي بالغرض. طريقة الحساب لتجنب الحمل.. حديث الساعة بين المتزوجات حديثا اهتدت السيدات إلى طريقة الحساب، وهو تجنب الجماع في فترة الخصوبة، كأنجع وسيلة لمنع الحمل خاصة بين المتزوجات حديثا اللاتي يتخوفن من استعمال حبوب منع الحمل في بداية زواجهن لتجنب العقم. فهذه سمية، المتزوجة منذ أربعة اشهر، تتبع طريقة الحساب التي تعتبرها آمنة، فهي ناجحة لحد الآن. كما أن الكثير من صديقاتها نصحنها باستعمالها في هذه الفترة، بعدما حذرها الكثيرون من خطر العقم في حالة استعانتها بحبوب منع الحمل قبل أي ولادة لها.  وانطلاقا من هذه الفكرة وجدت السيدات ضالتها في طريقة الحساب، التي رغم أنها معروفة منذ زمن بعيد إلا أنها شاعت مؤخرا بشكل لافت، كوسيلة طبيعية وحيدة لمنع الحمل، خاصة عند من لم تُجد معهن الطرق الميكانيكية، على غرار اللولب والواقي الذي يرفض الكثير من الرجال استعماله. الدكتورة ديابي شناز:”يستحسن تجنب الموانع الهرمونية لتجنب أعراضها الخطيرة”  من جهتها، دعت الدكتورة ديابي شناز، أخصائية في أمراض النساء والتوليد، إلى تجنب استعمال وسائل منع الحمل الهرمونية، على غرار حبوب منع الحمل وكبسولات تحت الجلد، وحقن موانع الحمل التي أثبتت العديد من الدراسات خطورتها على جسم المرأة وإسهامها في تطور الأورام السرطانية، مفضلة بذلك الطرق الميكانيكية على غرار اللولب والعازل الطبي، لتضع في المرتبة الأولى ما أسمتها الموانع الطبيعية المتمثلة في العد والعزل، على اعتبارها طرق آمنة لا تتخللها أي أعراض جانبية.  مساع لتقليص استعمالها من طرف وزارة الصحة في سياق متصل، أكدت مصادر من وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أنها تعمل في الفترة الأخيرة على الحد من كمية حبوب منع الحمل الموجهة إلى المراكز الصحية الجوارية، سعيا منها لتجنب النتائج السلبية، خاصة مع الارتفاع في نسبة المصابات بالأورام السرطانية، ومعتمدة على المجتمع المدني في توعية السيدات حول الوسائل الأخرى، في حين تعول على اللولب كأفضل بديل. فيروز دباري  


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)