الهدف من هذه الدراسة هو تسليط الضوء على أحد الجوانب الاجتماعية لبلاد المغرب إبان العهود الإسلامية في القرون الوسطى، استنادا إلى كتاب " الونشريسي" الموسوم بـ " المعيار المعرب والجامع المغرب عن فتاوى أهل إفريقية والأندلس والمغرب".
وسنقتصر في هذه البحث على دراسة بعض الظواهر الاجتماعية المرتبطة بالعادات والتقاليد التي تعكس واقع الحياة الثقافية والعلمية لبلاد المغرب, مثل طريقة ارتدا اللثام عند الطوارق باعتبارها فريدة من نوعها، كما نتطرق ألى بعض الطقوس والعادات المرتبطة بالجنائز، بالإضافة كيفية تعامل الناس مع رؤية هلال شهر رمضان وطريقة إذاعة الخبر في القرى المجاورة ... كما سنتناول بعض العادات السيئة كاختلاط الرجال بالنساء في بعض المناسبات الاحتفالية، فضلا عن توضيحات "الونشريسي" لموقف العلماء المغاربة من هذه الآفة، والحلول الكفيلة بمحاربتها.
يتضح لنا من خلال هذه الدراسة، أن هناك العديد من العادات والتقاليد لازالت تمارس إلى يومنا هذا، رغم تقادمها عبر الأجيال والأزمنة، مما يؤكد أهمية ودور العادات والتقاليد في الحفاظ على ذاكرة وتراث الشعوب .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 26/04/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - عز الدين جعفري
المصدر : رفوف Volume 4, Numéro 2, Pages 26-49 2016-12-31