الجزائر

تجلّي الخطاب السيّاسي الإسلاميّ في الشّعر الجزائريّ المعاصر (مجموعتا مصطفى محمّد الغماري*؛ " أسرار الغربة " و" بوحٌ في موسم الأسرار" ) مدوّنة


يمثّل تعدّد الخطابات السياسية في الشعر الجزائري المعاصر ظاهرة أسلوبية قمينةً بأن تُخصّ بدراسات نقدية في الأشكال والمضامين، ومقالي – المعنون أعلاه - يندرج في هذا المسعى؛ فقد تناولتُ فيه ظاهرة الخطاب الإسلاميّ السياسيّ في مجموعتين من مجموعات الشّاعر مصطفى محمّد الغماري. وقد أظهرت الدّراسةُ اتّخاذ الغمـاري مواقفَ سياسيةً متنوّعـة: إذ تحدّى وندّد بأعداء فكرته وعارض الأنظمة العربية الحاكمة، مندّداً باستبدادها مستنكراً الواقع المفروض. ثمّ أظهر تضامنه مع قضايا المسلمين في العالم، رافضاً سياسة التّغريب التي يقف وراءها أعداءُ الإسلام التاريخيين... كلّ ذلك في قصائد تطفح واقعية رومانسية. هدف مقالتي هذه تناولُ مظانّ الخطاب السّياسيّ في المجموعتين المذكورتين في العنوان، بالكشف عن مواقف(1) اتّخذها الشّاعر من خصومه وهم أعداء فكرته التي يحيا لها، ومن الأنظمة العربية، مظهراً تفاؤلَه بقرب تحقّق حلمه السّياسيّ، ثّائراً على واقع متردّ مفروضٍ مرفوض، متضامناً مع قضايا المسلمين المستضعفين في العالم. هذه المواقف تكرّرت، هنا وهناك - ظواهر- إن في " أسرار الغربة " وإن في "بوح في موسم الأسرار." وقد بيّنت الدّراسة أنّ مقاطع السّياقات السّياسية يمكن توزيعُها على مواقفَ خمسـة: 1- تحدّي الأعداء والتّنديد بالشّيوعية. 2- معارضة الأنظمة العربية الحاكمة والتّنديد بها. 3- تبنّي الحلّ لإسلاميّ واستنكار الواقع المفروض. 4- التّضامن مع قضايا المسلمين في العالم. 5- رفض سياسة التّغريب والتّنديد بأعداء الإسلام التّاريخيين.

تنزيل الملف
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)