الجزائر

تجربة الأوركسترا الجزائرية بعيون الآخرين



تجربة الأوركسترا الجزائرية بعيون الآخرين
التجربة الموسيقية الجزائرية بعيون الآخرين.. كيف يرى الموسيقيون الغربيون الموسيقى السيمفونية في الجزائر؟ ماذا حمل سفراء هذا الفن إلى نظرائهم الجزائريين من خلال فعاليات الدورة الثالثة من المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية؟ وما الذي يميزهم هنا؟.. العازفة السويسرية باربارا كوستر الأكيد.. الجزائر بلد مميز ومهتم بالموسيقى والدليل هذا المهرجان الذي جمعنا من كل أنحاء العالم. في الجزائر هناك عازفين مهرة على الآلات الموسيقية، لقد استمعت من قبل إلى الأوركسترا السيمفونية الجزائرية في مناسبات أخرى، الأداء كان رائعا ويعكس خلفية أكاديمية مهمة. أحب جدا الطابع الحماسي والخفيف الذي خلقته الأوركسترا من خلال المزج بين التراث والآلات الطبلية. آمل أن يجمعنا عمل مشترك يمزج بين الثقافتين بهدف الاستفادة من الموسيقى السيمفونية الجزائرية المميزة.  نحمل محبتنا أولا لهذا البلد، لكن في سويسرا نعيش أزمة عازفين، لذا تحاول فرقتنا أزازيلو التواجد في المحافل الدولية من أجل الحفاظ على هذا النوع الراقي. جئنا بمقطوعات لفرانك مارتين وارناست بلوخ.. كما أننا تحصلنا على وسام أحسن فرقة لعام 2010.. الموسيقى التي نعمل كثيرا من أجل الحفاظ عليها هي موسيقى تعكس البيئة السويسرية سيما تلك الموجودة في الشمال، حيث التقاطع السويسري الألماني، أتمنى للمهرجان الاستمرارية وللجزائر المزيد من الحب للموسيقى السيمفونية. عازف البيانو الأوكراني جوزيف اورميني  الحقيقة ليست لدي فكرة كاملة، لكن أرى أن هناك إمكانيات كبيرة تسخرها الدولة الجزائرية لخدمة هذا الفن سواء من حيث التدريبات أو الدراسة والبحث الموسيقي. لقد رأيت المعهد العالي للموسيقى وهذا المكان أيضا قصر الثقافة، هو دليل مادي على رغبة الجزائر في تطوير الموسيقى السيمفونية. كذلك أدهشني الجمهور الذي يحضر يوميا هنا ويتابع المقطوعات باهتمام وتركيز كبير، في الحقيقة هذا الجمهور مميز ورائع وقد لا نجده في مكان آخر، لا سيما وأن الموسيقى السيمفونية تعيش أزمة جمهور لأنها تحتاج إلى درجة عالية من الرقي والفهم والتحليل حتى تصل لجمهورها. وهذه الميزات في هذا الجمهور تجعلنا نقّر بالتطور الذي وصلت إليه الموسيقى.. إنه الرقي والحضارة. استطاع الفن الأوكراني أن يمثل الموسيقى السيمفونية في عديد المهرجانات العالمية كمهرجان وارسو حيث يعتمد على إعادة صياغة التراث الفولكلور الشعبي انطلاقا من البيئة والخصوصيات الثقافية، الموسيقى في النهاية هي روح المجتمع وانعكاسه الثقافي، قمنا بأداء مقطوعات موسيقية لأشهر الموسيقيين الأوكرانيين، كما أن هناك اهتمام دولي بها لخصوصيتها، هذا المهرجان كان فرصة أخرى لتقاطع الأفكار والخبرات من أجل تطوير أفصل للموسيقى، وترسيخ مكانتها بين باقي الفنون الأخرى. حسان.م


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)