النائب الأول لرئيس “شبكة الشرق الأوسط للإرسال
نارت بوران للحوار
يعود النائب الأول لرئيس “شبكة الشرق الأوسط للإرسال التي تضم العديد من المؤسسات الإعلامية على غرار الحرة موقع إرفع صوتك وأوصات مغاربية ” نارت بوران في الحديث مع “الحوار ” ، إلى تجربته الإعلامية التي إمتدت منذ بداية التسعينات وتزامنت مع الغزو العراقي للكويت ، كما يؤكد بوران ان الإعلام في المنطقة المغاربية تنتظره العديد من التحديات مشيرا إلى إنها تستوجب الوقوف على متطلبات القارئ و المتتبع للمنطقة
كيف بدأت تجربتك الإعلامية و أين ؟
بعد تخرجي من الجامعة في الولايات المتحدة بمدة قصيرة، عدت إلى بلدي الأردن. غزا صدام حسين الكويت، وتدفقت وسائل الإعلام الغربية على المنطقة، فأتيحت لي الفرصة لأتدرب في إحدى أهم الوكالات الإخبارية البريطانية العالمية. ومنذ اللحظة التي وطئت فيها قدمي الأستوديو، أدركت أن هذه هي المهنة التي أريد امتهانها. بعدئذ، تدربت على تقنيات العمل كافة، وخلال أشهر قليلة أرسلتني الوكالة إلى بغداد لتغطية الحرب وما تلاها من إحداث. مذاك، لم أتوقف عن تغطية شؤون المنطقة واكتساب المزيد من الخبرات وخصوصا مع شبكة رويترز من خلال تغطية أصعب الأحداث وأكثرها سخونة. عام 1995، انتقلت الى العمل في لندن بعد أن قبلت وظيفة محرر اقليمي لشؤون الشرق الأوسط وافريقيا في الوكالة عينها، وحاولت الاستفادة من كل فرصة اتيحت لي كي اكتسب خبرات ادارية وانمو واتقدم مهنيا.
حدثنا عن تجربتك في قناة عالمية كقناة الحرة ؟
بعد عملي لثمانية أشهر في “الحرة”، آمل أن استطيع اإاسهام في مساعدة المؤسسة على اخذ موقعها المناسب كشبكه إخبارية محترمه ومؤثرة في المنطقة. لدينا قدر كبير من الحرية لتغطية الاخبار بأمانة وتوازن، وهذا أمر تفتقد إليه المنطقة بشكل كبير في الوقت الحالي. لدينا رسالة إيجابية ونشعر أننا جزء من التطلعات والآمال التي تصبو إليها وتحارب من أجلها شعوب المنطقة وخصوصاً الجيل الجديد، لذلك نعتقد أنه يمكن أن تكون لنا علاقات مثمرة جداً مع جمهورنا. إن إعادة إطلاق مؤسسة ليس بالأمر السهل، لكن عندما يتوفر لك دعم رئيس الشبكة و تتضافر جهود الفريق الإداري من أجل إنجاح هذه المهمة، يصبح من المؤكد أنه يمكننا وضع “الحرة” و”الشبكة” على الخريطة الإعلامية.
كيف ترى الإنطلاقة الجديدة لقناة الحرة ؟
ستنتقل من نجاح الى نجاح. وكلما بنينا علاقة مع جمهورنا كلما اكتشف أنه يمكنه الوثوق بهذه المؤسسة وبأخبارها. هناك الكثير من الأخبار المغلوطة والزائفة في المنطقة/ وفي المقابل، يمكننا أن نقدم مادة صحافية رصينة يمكن للناس الوثوق بها. من المهم أيضاً أن الولايات المتحدة بلد حر وقوي تتمتع فيه وسائل الإعلام بالحرية بشكل لا يتوفر في أي بلد آخر في المنطقة، وهذا سيكون أحد أسباب نجاحنا.
ما هي الإضافة التي يمكن أن تضيفها القناة بتركيزها على منطقة المغرب العربي في ظل المنافسة الشرسة التي قد تواجهها من طرف قنوت أخرى سبقتها في التركيز على هذه المنطقة ؟
أثبتت تجربة موقع “أصوات مغاربية” الذي أطلقته “شبكة الشرق الأوسط للإرسال” MBN الحاجة إلى صحافة مستقلة ومتوازنة تهتم بهذه المنطقة. وبناء على نجاح هذه التجربة، قررنا تخصيص فترة بث لشمال افريقيا ونسعى إلى تحقيق المزيد على صعيد تغطيتنا للحدث المغاربي ومنافسة القنوات الأخرى.
ماهي المواضيع برأيك التي يمكن للقناة أن تركز عليها لشد المشاهد المغاربي ؟
تغطية الحدث المغاربي بشكل آني موضوعي ومتوازن مهم جدا، كما اننا تتناول مختلف الاخبار الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والرياضية دون أن ننسى القصص الإنسانية. ما يميزنا عن غيرنا هو سقف الحرية المرتفع لدينا والذي يمكننا من التفاعل مع مختلف شرائح المجتمع وتغطية أي حدث أو أي موضوع دون محاذير.
برأيك كيف أصبحت تؤثر مواقع التواصل الاجتماعي على الاعلام ؟
لا يمكننا فصل مواقع التواصل الاجتماعي عن الإعلام فهي جزء لا يتجزأ منه، لكن المهم هو مصداقية الوسيلة. أرى أن وسائل التواصل الاجتماعي هي أداة لنشر المعلومة بأشكال مختلفة، كما أراها جانبا من التطور الطبيعي للإعلام ووسائله، ولا أنظر إليها بصورة سلبية أو على أنها تقتل وسائل الإعلام التقليدية، فهذه مقولة الإعلاميين الذين يرفضون تقبل الواقع والاختلاف والتطور الذي حمله الينا هذا العصر. أهمية وسائل التواصل الاجتماعي أنها طريق ذات اتجاهين، تتيح الفرصة لوسائل الإعلام التقليدية للتواصل مع جمهورها واستطلاع آرائه ومعرفة ردة فعله حول المادة الإعلامية.
سابعا : ما هي رسالتك للمشاهد المغاربي وبماذا تعده ؟
المنطقة المغاربية مهمة جدا وحيوية ولا يجوز الغياب عنها، ونعد المشاهد بالمزيد من التغطيات الإخبارية والموضوعات التي تهمه والتي سنقدمها بطريقة آنية ومتوازنة. أجندتنا التحريرية تقتضي احترام القيم الإنسانية وحقوق الأقليات والارتقاء بحياة الفرد ولا حدود جغرافية لهذا الأمر.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/12/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الحوار
المصدر : www.elhiwaronline.com