سلّم الوزير الأول أحمد أويحيى، رسالة من رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، لنظيره الصيني شي جين بينغ، أعرب له فيها عن ارتياحه لنوعية العلاقات الجزائرية الصينية «الممتازة»، مجددا التزامه بتعزيزها حتى تعود بالمنفعة على البلدين والشعبين»، في حين أشاد الرئيس الصيني، بالعلاقات القائمة بين البلدين «في إطار الشراكة الإستراتيجية الشاملة والإنجازات المحققة في ظل التعاون الثنائي في شتى الميادين».وشدد الرئيس الصيني خلال استقباله السيد أحمد أويحيى، على «الاهتمام الذي يوليه شخصيا لتعزيز التعاون بين البلدين و توسيعه»، منوّها بانضمام الجزائر إلى مبادرة «الحزام والطريق».
وكلّف السيد أويحيى، بنقل «تحياته الحارة» لرئيس الجمهورية، وكذا تمنياته «بالسعادة والرقي للشعب الجزائري الصديق». كما تحادث الوزير الأول مع رئيس اللجنة الوطنية للندوة الاستشارية السياسية للشعب الصيني وانغ يانغ، حيث أعرب هذا الأخير عن ارتياحه «لنوعية علاقات الصداقة والتعاون التاريخية التي تربط الجزائر بالصين».
وقال إن الحكومتين الجزائرية والصينية «مطالبتان بتكريس الإرادة السياسية التي أبداها الرئيسان عبد العزيز بوتفليقة وشي جين بينغ، التي تجسدت من خلال إبرام الشراكة الإستراتيجية الشاملة سنة 2014، لتحقيق المزيد من التطور وتنويع التعاون الثنائي ورفع المبادلات الاقتصادية والتجارية الهامة».
من جهته عبّر السيد أويحيى، عن تهاني الجزائر للصين على تنظيمها «الناجح» للطبعة الثالثة لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي، مبديا ارتياحه لوضع التعاون الجزائري-الصيني الذي حقق خلال السنوات الأخيرة «إنجازات معتبرة ولا يزال يسجل مشاريع هامة يجري إنجازها، من بينها مشروعي ميناء الوسط و استغلال الفوسفات في الشرق الجزائري اللذين يسايران الإستراتيجية الوطنية للتنمية التي أطلقت تحت قيادة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة».
وأضاف أنه ينبغي أن يساهم المشروعان في تنفيذ المبادرة الصينية «الحزام والطريق» التي انضمت إليها الجزائر. كما سمح اللقاء «بتبادل وجهات النظر حول المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك».
إرادة مشتركة للمضي قدما بالتعاون الثنائي
من جهة أخرى أكد الوزير الأول، في ختام زيارته إلى بكين حيث شارك في أشغال المنتدى الثالث للتعاون الصيني-الإفريقي، بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أن البلدين تحدوهما «إرادة مشتركة» للمضي قدما في تعاونهما الثنائي.
وصرح السيد أويحيى، أن «هناك إرادة مشتركة بين البلدين للمضي قدما في تعاونهما الثنائي»، قائلا في هذا الصدد «هذه الإرادة المشتركة تكون مرفوقة بأفعال ملموسة كوننا سننتقل من الآن فصاعدا إلى مشاريع شراكة، ستشترك فيها شركات صينية وشركات جزائرية».
وذكر في هذا السياق «بمشروعين هامين» هما ميناء الوسط بشرشال، و مشروع تطوير استغلال الفوسفات وتحويله إلى أسمدة على مستوى ثلاثة مركّبات بشرق البلاد، مضيفا أن «هذا المشروع الكبير الذي سيعبئ 6 مليار دولار وسيكون مصدرا لاستحداث 20000 منصب شغل، سيسمح للجزائر بتنويع اقتصادها أكثر».
وبخصوص المنتدى الثالث للتعاون الصيني الإفريقي، صرح السيد أويحيى، أن الجزائر تعتبر «طرفا فاعلا» في هذا الموعد بالنظر كما قال إلى «نوعية علاقاتها مع الصين وكذا تضامنها الدائم مع إفريقيا». وقال بأن المنتدى توج بنتائج «إيجابية وواعدة»، مشيرا إلى «المقاربة المتكاملة» المقدمة من قبل الصين وتلك المعتمدة في جوهانسبورغ في2015، مع «تخصيص غلاف مالي هام من شأنه أن يساعد العديد من البلدان الإفريقية على تطوير قدراتها».
تقييم مدى تنفيذ المشاريع طور الإنجاز مع رؤساء المؤسسات الصينية
على صعيد التعاون الاقتصادي استقبل الوزير الأول، أمس، ببكين، رؤساء المؤسسات الصينية المتواجدة بالجزائر، بهدف تقييم مدى تنفيذ المشاريع في طور الإنجاز في الجزائر، في إطار شراكات بين الجزائر والصين.
ويتعلق الأمر بممثلي مؤسسات صينية منها المؤسسة الوطنية الصينية للبناء والهندسة «سي أي أس أو سي»، المكلّفة ببناء الجامع الكبير للجزائر العاصمة، إذ تم التركيز في هذا الصدد على أهمية تسليم هذا المشروع في الآجال المحددة، علما أن هذه المؤسسة تتكفّل أيضا بمشروع ميناء الوسط.
وفي لقائه مع رئيس المؤسسة الصينية للاستثمار والاستئمان «سي.ار.سي.سي» المكلّفة بإنجاز مشروع تحويل الفوسفات شرق الوطن، أبرز السيد أويحيى «البعد الاستراتيجي» لهذا المشروع كونه يتكفل بتقديم إسهام جوهري للاقتصاد الوطني» فيما جدد رئيس المؤسسة الاهتمام الذي يتم إيلاءه لهذا المشروع الهام وكذا التزام المؤسسة ذاتها بإنجازه.
كما استقبل السيد أويحيى، رئيس الشركة الصينية لإنشاء منشآت السكك الحديدية (سي.أر.سي.سي) التي تعنى بإنجاز مختلف برامج البناء، لاسيما الطرقات و السكك الحديدية، وتناول اللقاء إنجاز المشاريع قيد الإنجاز، وكذا إقامة شراكات مع المؤسسات الجزائرية.
أويحيى يستقبل الممثل السامي للاتحاد الإفريقي
على الصعيد السياسي استقبل الوزير الأول، الممثل السامي للاتحاد الإفريقي المكلّف بالعلاقات بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي لما بعد 2020، كارلوس لوباز.
وسمح اللقاء الذي جرى بحضور وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، بتبادل وجهات النظر حول الموقف الإفريقي الموحد الذي يتعين أن يكون القاعدة المرجعية للطرف الإفريقي في محادثاته مع الاتحاد الأوروبي، وكذا حول المفاوضات التي من شأنها أن تفضي إلى تجديد اتفاق الشراكة بين بلدان إفريقيا والبحر الكاريبي والمحيط الهادئ لما بعد 2020.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/09/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : م خ واج
المصدر : www.el-massa.com