الجزائر

تجاوزات الناقلين تثير سخط المسافرين عبر مختلف الخطوط بالعاصمة



حسب شهادات العديد من المسافرين، ممن التقت بهم "الجزائر الجديدة "، خلال تنقلها في بعض الخطوط، كخط باش الجراح – بن عكنون، الدويرة، ساحة أول ماي، الدرارية وغيرها من الخطوط، فإنهم باتوا متذمّرين من تصرفات سائقي حافلات النقل الحضري الذين "يتماطلون ويتهاونون في الانطلاق لساعات" دون مراعاة معاناتهم، لاسيما العمال والطلبة، وهو ما يجعلهم في كل مرة يستفسرون عن توقيت الفعلي لانطلاق الحافلةّ، مشيرين إلى التجاوزات الكثيرة التي يرتكبها أصحاب الحافلات، لاسيما في النقل الخاص، أين تبدأ معاناتهم معها مع إقلاعها، فلا تقلع الحافلة إلا وكامل الأماكن مملوءة حتى بالواقفين، فيما تتواصل المعاناة عند توقفها أحيانا بالقرب من أماكن العراك والمشادات الدامية، بذريعة ضرورة التوقف أمام المحطات الثانوية ويدفع تكلفتها المسافرون، زد على ذلك المشاكل الأخرى التي تحدث بين القابضين والمسافرين بسبب التهرب من منح التذكرة، دون أن ننسى الاكتظاظ داخل الحافلات، ناهيك عن الأخطار التي تسببها تلك المركبات بسبب قدمها وأعطاب في الفرامل ودخان ونوافذ لا تغلق وأحيانا لا تفتح وغيرها في ظل أدنى مراقبة من طرف ممثلي الخطوط أو مديرية النقل.وتابع المشتكون أن السائقين لا يبالون بهم ولا يهتمون بمصيرهم، لاسيما العمال الذين يتعرضون يوميا إلى انتقادات مسؤوليهم والتي تصل في بعض الأحيان إلى الخصم من رواتبهم بسبب التأخير المستمر واليومي، مؤكدين أنهم ينتظرون لساعات أحيانا وبعدها يضطرون إلى اقتناء سيارات الأجرة التي تقلهم بمبالغ تفوق أحيانا قدرتهم، وهو ما أدى بالعديد منهم المطالبة بضرورة توفير بمحطات النقل أعوان أمن ومراقبين يسهرون على تنظيمها وحماية المسافرين من كل تلك المناوشات والتجاوزات التي يعيشونها يوميا بعديد من الخطوط لاسيما المتشبعة منها.من جهته، أوضح مدير مكتب ولاية الجزائر للمنظمة الوطنية للنقالين الجزائريين، عمار فنيزة،أن استفحال مثل هذه التجاوزات راجع إلى غياب التبليغ عن المتجاوزين، والذي يكون عن طريق التقرب إلى مصالح المعنية الممثلة في مديرية النقل لولاية الجزائر، والتي بدورها تتخذ كافة إجراءاتها العقابية التي تصل إلى حد حجز الحافلة في المحشر لمدة عشرة أيام. وعن المدة التي يقضيها أصحاب الحافلات في المحطات الرئيسية، فكشف المتحدث، أن القانون يحدد مدة خمس دقائق يستغلها الناقلون لركوب الناقلين، في حين لا يحق له التوقف بمحطات الثانوية أكثر من مدة هبوط وصعود المسافرين.وأضاف فنيزة، إلى أن الجهات الوصية لا يمكنها التحكم في كامل السائقين والقابضين على مستوى محطات العاصمة، بالنظر إلى العديد الضئيل للمفتشين المكلفين بمهمة مراقبة المحطات وتنظيمها مقارنة بعدد الحافلات التي تنشط بالعاصمة، وهو الأمر الذي ساهم في استمرار مثل هذه التصرفات اللاخلاقية التي يتسم بها بعض العاملين بهذا القطاع.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)