تجار ومقاولون بتيارت يزاحمون الفقراء في قفة رمضان بعد تمحيص حوالي 7 آلاف ملف

كشفت عملية تمحيص ملفات طالبي قفة رمضان بفرندة، ولاية تيارت، عن وجود أسماء لموظفين وأصحاب محلات تجارية ومقاولون، بالإضافة إلى متقاعدين، أودعوا ملفاتهم بغرض الحصول على قفة رمضان التي هي في الأساس مخصصة للعائلات المعوزة و لا تتوفر على دخل.
وأفادت مصادر موثوقة ل”الفجر” أن عدد الملفات المودعة حوالي سبعة آلاف شخص تقدموا بطلباتهم للحصول على قفة رمضان، في حين بلغت حصة بلدية فرندة من قفة رمضان 3500 قفة. عملية توزيعها مؤخرا اختلط بها الحابل بالنابل واشتكى منها المواطنون وزادت الشائعات في شحن غضب من لم يستفيدوا من القفة رغم عدم إتمام العملية، حيث عبّر المواطنون المجتمعون أمام مقر سينما “الأمير” عن وجود أسماء من ميسوري الحال استفادوا من قفة رمضان، وهو ما دفع ببعض المواطنين الغاضبين لمحاولة اقتحام مقر البلدية ونتج عن ذلك تهشيم الباب الخارجي لمقر البلدية.
ومع كثرة الأخبار التي يتداولها الشارع الفرندي بخصوص توزيع قفة رمضان على المعارف والأحباب من ميسوري الحال، ارتأت “الفجر” تقصي الوضع، أين كانت عملية مراجعة ملفات طالبي القفة تنم عن وجود أسماء تجار وموظفين و فلاحين وحتى رجال أعمال ومتقاعدين، أودعوا ملفاتهم بغرض الحصول على قفة رمضان، الوضع الذي يطرح عدة تساؤلات بخصوص الطمع الذي يغطي على أعين هؤلاء لينافسوا الفقراء في الحصول على قفة رمضان وينافسوا الفقراء والمحتاجين للحصول على سكنات اجتماعية، في وقت يوجد من بين هؤلاء من يتوجب عليه دعم عدة عائلات فقيرة خلال هذا الشهر الذي هو شهر الرحمة.