تجار عدن يدعون لعدم تسديد الفواتير قتلى وجرحى في تعز وصالح يسحب سفيره في الدوحة

 استدعت السلطات اليمنية سفيرها في العاصمة القطرية الدوحة للتشاور، على خلفية تصريحات وزير الخارجية القطري، حمد بن جاسم آل ثاني، حول المساعي والجهود الخليجية الهادفة إلى عقد حوار بين الأطراف السياسية في السعودية.
وفي ظل استمرار تصعيد هجمات العنف من قبل قوات الأمن اليمنية، خرج مئات الآلاف من المتظاهرين منددين بأعمال العنف اضد المحتجين سلميا في محافظة تعز التي راح ضحيتها عشرات القتلى ومئات الجرحى.
ولليوم السابع، شهدت مدينة تعز تظاهرة غاضبة، أمس السبت، أدت إلى مقتل شاب وجرح المئات من المصابين بالرصاص الحي وباختناقات الغاز. وقالت مصادر محلية يمنية إن القوات الأمنية استخدمت الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع ضد  المطالبين برحيل النظام ومحاكمة المتهمين بارتكاب المجزرة التي قتل فيها العشرات وأصيب فيها المئات.
وأضافت المصادر ذاتها أن القوات الأمنية تحاصر، وسط المدينة، المتظاهرين الذين يحتجون على إطلاق قوات الأمن النار، يوم الجمعة، على المتظاهرين، وقتل ثلاثة وجرح وإصابة المئات منهم.
وفي المقابل تجمع المتظاهرون في ساحة الحرية مرددين شعارات تطالب بمحاكمة المسؤولين عن المجزرة، وشعارات منها الشعب يريد إسقاط النظام ، مؤكدين رفضهم لأي وساطة لا تشمل رحيل صالح.
وتتواصل التظاهرات في معظم المدن اليمنية تضامنا مع ما يتعرض له المحتجون في محافظة تعز، التي تعد أحد أكبر بؤر الاحتجاج، حيث خرج الآلاف من ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء جابت شوارع العاصمة، مستنكرين المجازر التي ارتكبتها الحكومة ضد المحتجين في تعز.
وقال الشاب أشرف الريفي من حركة خلاص لـ الخبر إن عشرات الآلاف خرجوا في مسيرتين، إحداهما من شمال الساحة دون تعرضها لأي اعتراض من قبل الأمن، والثانية توجهت إلى الشوارع القريبة من الرئاسة حيث تنتشر قوات الحرس الجمهوري، وأدى الاحتكاك إلى إصابة العشرات باختناقات.
وفي جنوب البلاد شلت الحركة التجارية بمدينة عدن، احتجاجا على نظام الرئيس صالح، ينفذه المحتجون استجابة لنداء تنسيقية شباب ثورة 16 فبراير ، التي دعت في بيان لها سكان المدينة إلى العصيان المدني وعدم تسديد كافة فواتير الخدمات التي يحصل المواطن عليها.
وقال شهود عيان إن معظم المتاجر أغلقت أبوابها في عدة أحياء مع توقف وسائل النقل العمومية، مشيرا إلى أن عددا من الشباب يقومون بتوزيع منشورات في عموم المدينة تدعوهم للعصيان المدني، سعيا منهم للضغط على السلطات اليمنية وشل كل حركاتها.