الجزائر

تجار صغار يعملون تحت أشعة الشّمس اللافحة للظفر بكسوة العيد



تتزايد ظاهرة عمل الأطفال في الجزائر مع دخول وقت الصيف الذي يعتبره الكثيرين منهم فرصة لجني وجمع المال من خلال الدّخول إلى عالم الشغل بشتى أشكاله، و مع حلول شهر رمضان المبارك الذي أصبح يصادف في السّنوات الأخيرة فصل الصيف فإنّ وتيرة النشاطات و المهن لديهم ترتفع أكثر.ما إن تدخل إلى الأسواق حتى تصادف العديد من الأطفال من مختلف الأعمال يبيعون في الأسواق وأصواتهم تعلو من كلّ جانب وكأنّهم يتوسّلون من أجل بيع سلعهم، فعمالة الأطفال هي ظاهرة استفحلت في الجزائر خاصة في الصيف وفي شهر رمضان المبارك، ما جعلنا نتجوّل في بعض أسواق العاصمة ونرصد الظاهرة عن قرب.
أسامة طفل يبلع 9 سنوات، من بين الأطفال الذي قابلناه و هو يبيع علب "الفلون"، وعندما تقربنا منه قال أقطن بالكاليتوس وعائلتي فقيرة فوالده لا يعمل، لذا يقوم بالعمل في شهر رمضان ليتمكن من شراء كسوة العيد وكذا الأدوات المدرسية، وعن ما يربحه من خلال هذا العمل قال أنّه يجني في اليوم حوالي 200 إلى 300 دج.
أما مالك 11 سنة والذي يبيع الحشيش وغيره، فقال أنّ العمل ضروري في شهر رمضان لأنّ الربح أكيد، وأضاف مالك "أنا أشتري بالمال الذي أجنيه ملابس العيد، لذا أعمل يوميا هنا بسوق بومعطي"، سألنا الطفل من تأتي بالبضاعة؟ قال "أنا أقطن بمنطقة الأربعاء أمام حقل كبير وأشتري البضاعة من صاحب الحقل لأعيد بيعها في السوق".
أما أنيس طفل كانت تبدو عليه ملامح الفقر والبؤس صادفناه بسوق براقي وكان يبيع الشربات، تقربنا منه قصد الشراء ولنغتنم فرصة التحدث إليه فقال أنه يتيم الأب ويعمل لسد الحاجيات الرمضانية وعيد الفطر خاصة ملابس العيد له ولأخيه الصغير، وأكّد أنّ أمّه تصنع المطلوع والديول في البيت، بينما يقوم هو ببيع الشاربات التي تحضّرها له والدته كلّ شهر رمضان. وأكّد أنيس صاحب ال 14 سنة أنّه تعوّد على العمل منذ وفاة والده قبل ثلاث سنوات، وعن الدراسة قال أنه يدرس سنة ثالثة متوسط ونقاطه حسنة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)