الجزائر

تجار سوق الرحمة ببودواو يقررون إضرابا ثانيا



قرر تجار سوق الرحمة لمدينة بودواو بالتنسيق مع الإدارة المسيرة الدخول في إضراب مفتوح وشل نشاط هذا المرفق الحيوي الذي يضم أكثر من 250 تاجر ابتداء من يوم الاثنين 26 فيفري، وذلك على خلفية انتشار التجارة الموازية في حظيرة السيارات المجاورة والمحيط المتاخم لها، في وقت عجزت مصالح البلدية والدائرة عن إيجاد حل للفوضى المترتبة عن التجارة العشوائية في إقليم المنطقة لاسيما بجوار السوق اليومية التي تعتبر مصدر رزق ما لا يقل عن 500 عائلة من اسر التجار والعاملين والمسيرين في السوق.حسب بيان أصدره التجار بمعية الإدارة أن الوضع في السوق صار لا يطاق في ظل الخسائر الفادحة التي تكبدها هؤلاء، وبالموازاة مع المراسلات المتكررة لمختلف الجهات المسؤولة ما دفع بالتجار إلى إصدار قرارهم هذا بالدخول في الإضراب، مطالبين بالتعويض عن الخسائر وغلق الحظيرة مع منع عرض السلع فيها وفي محيطها فضلا عن مطلب نشر أعوان الأمن على محيط السوق للحيلولة دون انتشار التجارة الموازية هناك.
الجدير بالذكر أن تجار سوق الرحمة لمدينة بودواو كانوا قد شنوا إضرابا عن العمل منذ أشهر شلوا بموجبه نشاط السوق في عز شهر رمضان فضلا عن اعتصامهم أمام مقر البلدية التي تحركت آنذاك بإيفاد لجنة تقنية لمعاينة الوضع في الحظيرة واكتفت بوضع عوازل إسمنتية على حافة الطريق دون أن تلجأ إلى تطبيق القانون وفق دفتر الشروط، الأمر الذي أدى إلى امتعاض التجار وإلحاحهم على ضرورة فسخ العقد مع مسير الحظيرة الذي لم يلتزم ببنود الاتفاقية ولا بدفتر الشروط المحدد والمقيد للنشاط التجاري وفق الإجراءات المعمول بها.
وفي السياق، اكد السيد محمد كايلي، مسير السوق على أن قرار الدخول في الإضراب لا رجعة فيه، وان مطالب التجار مشروعة، متهما مصالح البلدية بالهروب نحو الأمام بغاية ربح الوقت على حساب تجار السوق، فيما حاولت الشروق اليومي (مكتب بومرداس) الاتصال برئيس الدائرة، إلا انه امتنع عن الرد على أكثر من مكالمة هاتفية في وقت التزم رئيس البلدية بالصمت حيال الوضع المتردي وحالة تململ التجار.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)