الجزائر

تجار بسوق بومزو يطالبون بفتح تحقيق و يؤكدون



بائعون من ولايات مجاورة يسوّقون لحوما غير صالحة بقسنطينةيطالب بائعو اللحوم البيضاء بسوق بومزو بقسنطينة السلطات، بضرورة فتح تحقيق و وقف نشاط تجار من خارج الولاية قالوا إنهم يقومون ببيع دجاج غير صالح للاستهلاك بأسعار منخفضة جدا «دون حسيب أو رقيب»، وهو ما تسبب لهم في تكبد خسائر، كما اشتكوا من نقص كبير في النظافة و تدهور وضعية المكان.
والتقت النصر أمس، بممثلين عن تجار اللحوم البيضاء بسوق بومزو الذي يعد الأكبر بمدينة قسنطينة ويقصده المئات من المواطنين بشكل يومي، حث ذكر محدثونا أنهم «ضاقوا ذرعا» بالعقوبات التي يتلقونها من طرف أعوان مديرية التجارة بسبب ممارسات يقوم بها بعض التجار داخل السوق، إذ يقتنون دجاجا وشرائح غير صالحة للاستهلاك من عند تجار جملة يأتون يوميا إلى مدخل السوق من ولايات المسيلة وسطيف وبرج بوعريريج و يسوقون هذه اللحوم بأسعار منخفضة جدا أمام بوابة المرفق.
وأوضح محدثونا، أن هذه اللحوم تلقى إقبالا كبيرا من طرف بعض تجار السوق، فضلا عن ملاك المطاعم وبائعي «الشوارما» نظرا لانخفاض ثمنها، مؤكدين أنها غير صحية ولم تخضع إلى الرقابة الطبية، كما لا يحوز بائعوها على شهادات التوصيل، مشيرين إلى أنهم يتعرضون إلى «مضايقات كثيرة» من طرف أعوان التجارة بسبب ممارسات هؤلاء البائعين، كما يتكبدون خسائر بسبب كسر الأسعار ما يضطرهم إلى تخفيضها يوميا إرضاء للزبائن بحسب تعبيرهم.
وتحدث ممثلو تجار السوق، عن تدن كبير للقدرة الشرائية للمواطنين وهو ما يضطرهم إلى بيع الدجاجة على أجزاء متعددة، في حين أن القوانين تمنع هذا الفعل الذي يجعلهم عرضة للعقوبات من طرف أعوان الرقابة بشكل يومي، علما أنهم يقومون بهذا التصرف كما قالوا، مراعاة لطلبات المواطنين لاسيما ذوي الدخل الضعيف، مطالبين بتكييف القوانين وفقا لمبدأ الطلب.
وأكد التجار أن الإضراب الذي شنوه طيلة أمس الأول، جاء أيضا بسبب تدهور وضعية النظافة داخل هذا المرفق الذي يقع بقلب المدينة، إذ وقفنا على مشاهد كارثية لرمي بقايا وأحشاء الدواجن بأحد الأروقة بشكل عشوائي، وهو ما تسبب في انبعاث رائحة كريهة وسط السوق، كما أن المياه تتسرب من كل مكان لاسيما من السقف، في حين أكد لنا تجار أن بالوعات الصرف الصحي تسد في كل مرة ما يضطرهم إلى تسديد مبالغ مالية لمؤسسة «سياكو» من أجل إعادة تنظيفها.
و وقفنا بالسوق على تدهور كبير، إذ تزايدت حدة التصدعات والانهيارات بالعديد من المواقع في حين لاحظنا أن الفوضى هي السمة المميزة للمكان، إذ تم احتلال الأروقة والمسارات من طرف أصحاب الطاولات، كما قام تجار بإنجاز توسعات فوضوية عرقلت حركة السير، في حين أن الدخول والخروج أضحى أمرا صعبا جدا بسبب ضيق المدخل الرئيس، الذي سبق وأن حذرت الحماية المدنية في تقريرها من خطره في حالة الحوادث.
و ذكر التجار أن ممثلين عنهم استقبِلوا من طرف إطارات بمديرية التجارة أمس الأول، و تلقوا تطمينات بأنه ستتم معالجة المشاكل المطروحة، علما أن المديرية المذكورة نفذت إلى جانب مصالح الأمن خلال الأسابيع الماضية عمليات رقابة بالسوق، ما أسفر عن حجز كميات معتبرة من اللحوم البيضاء.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)