تجار أروقة الحجار يحتجون طالبوا بإعادة بناء الخانات وتعويضهم عن خسائرهم

خرج قرابة مائة تاجر في احتجاج صاخب، أول أمس، بعدما لزم مسؤولو بلدية الحجار الصمت إزاء تعويض المعنيين الذين كانت خانات تجارتهم بأروقة الحجار قد أتت عليها النيران، في حريق مهول اندلع في عين المكان الجمعة الفارط.ونادى التجار المتضررون الذين خرجوا للتجمع أمام مقر بلدية الحجار وقد حاصرتهم عناصر الأمن، بضرورة تعويض خسارتهم المقدرة بملايير السنتيمات جراء الحريق الذي كان قد حول الطابق السفلي للأروقة محل المركز التجاري لرماد، وكشف نتائج التحقيقات في الوقائع التي طالت أرزاقهم وأحالتهم على الشارع، مع اتخاذ كامل التدابير والحلول من أجل تعويض ولو جزء من الخسائر المادية التي تكبدوها، وكذا الإسراع في عملية إعادة تهيئة السوق وبناء الخانات المنهارة بفعل النيران التي كانت ستحدث كارثة لولا التدخل السريع والفعال لعناصر الإطفاء، الذين تمكنوا من إخمادها بعد تسخير الوسائل المادية والبشرية لذلك. وتجدر الإشارة أن أولى التحقيقات - حسب مصادر ”الفجر” - كانت قد أرجعت أسباب هذا الحريق الذي يعتبر الثالث من نوعه بعد احتراق سوقين آخرين وسط مدينة عنابة سنتي 2010 و2011، لشرارة كهربائية صادف وقوعها حدود العاشرة صباحا من يوم الجمعة الفارط، ما مكن من التدخل السريع، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أرزاق تجار وجدوا أنفسهم بطالين بين عشية وضحاها، ما كان وراء المطالبة بضرورة الإسراع في ترميم وإعادة بناء الخانات التجارية المهدمة لعودة التجاري بشكل عادي، وضمان أرزاق مئات العائلات التي تقتات من هذه السوق وتفادي التحاق المعنيين بشريحة التجار الفوضويين الذين يصنعون ديكور أكبر شوارع ولاية عنابة.