الجزائر

تثمين دور الجمعيات في الحفاظ على الموسيقى الجزائرية


تثمين دور الجمعيات في الحفاظ على الموسيقى الجزائرية
كرّم الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة جمعية ”نسيم الأندلس” لمدينة وهران، نظير عملها الكبير في الحفاظ على التراث الفني الأصيل وتعليمه للأجيال على مدار أزيد من أربعة عقود ونيف، بإصدار علبة أسطوانات تضم تسجيلات أهم حفلاتهم منذ تأسيس الجمعية عام 1968. وبالمناسبة، تمّ تنظيم حفل فني سهرة أوّل أمس بقاعة ”ابن زيدون”، أحيته الجمعية بحضور جمهور محب لهذا الطابع الغنائي والموسيقي.رغم أنّ توقيت الحفل تزامن مع مباراة الجزائر النهائية لنيل لقب البطولة الإفريقية لكرة اليد، إلاّ أنّ قاعة ”ابن زيدون” بديوان رياض الفتح، عرفت أجواء أندلسية بحضور مقبول للجمهور وكذا وجوه فنية بارزة، وانتشى الجميع قرابة الساعة من الزمن ببرنامج متنوّع قُسّم إلى أربع محطات. وبعد نهاية الحفل قامت وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي رفقة المجاهدة السيدة زهرة ظريف بيطاط، بتوشيح أعضاء الجمعية بدرع التكريم.ونوّهت وزيرة الثقافة بدور جمعية ”نسيم الأندلس” في الحفاظ على التراث والتكوين ونقل هذا الموروث عبر الأجيال، وعبر ”نسيم الأندلس”، شكرت كلّ الجمعيات الناشطة في الحقل الفني الأصيل، مذكّرة بالدور الحيوي الذي قام به ”شيوخ” الأغنية الأندلسية الجزائرية بمدارسها الثلاث.وقالت خليدة تومي إنّه لولا هذه الجمعيات لضاع هذا الفن والموسيقى العريقة. وأكّدت بالمناسبة، أنّ عمل الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، لا يقتصر فقط على محاربة القرصنة ورصد حقوق الفنانين، وإنّما يمكنه الاشتغال على تشجيع الجمعيات ومواكبة الفنانين.وعقب الحفل، صرّحت المسؤولة الأولى عن قطاع الثقافة بالجزائر للصحافة، بأنّ جمعية ”نسيم الأندلس” تعمل دون هوادة، للحفاظ على التراث الأندلسي، وخاصة التكوين؛ حتى لا ينطفئ وهج هذا الفن الراقي الذي يُعد موسيقى وطنية جزائرية قد نتقاسمها مع دول أخرى، بيد أنّ لها في الجزائر نكهتها الخاصة.وأردفت المتحدّثة: ”الدولة بمؤسساتها ووزارة الثقافة من خلال متعامليها على غرار الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة والديوان الوطني للثقافة والإعلام وغيرها، قائمة من أجل تشجيع وتثمين هذه الجمعيات، وتشدّ على يدها لتقدّم الأفضل للفن الجزائري وموسيقاها العريقة”. وبالعودة إلى الحفل الذي شمل أربع مراحل استُهلت بانصرافات من نوبة الحسين ”قم نغنموا العشية.. تراحلوا عني وساروا.. بت أشكو الغرام من أرقي.. يا صاح قم اسكر وطب”، وتنتهي المرحلة الأولى بخلاص ”لقد صفت الدنيا من الناس.. اصرف المال وجدّد الحضرة”.وضمّت المرحلة الثانية انقلاب موال ”الهوى قد ملك فؤادي”، ثم انقلاب عرق ”بالهوى قلبي تعلق”، ثم مخلص عراق ”سل همومك في ذي العشية”، وفي الوصلة الثالثة اختارت الجمعية انقلاب سحلي ”متى يا غريب الحي عيني تراكم”، ثم حوزي ”نار هواكم لهاب” من قصيدة للشيخ بن سهلة، و«ما آوفى شي طلبي” من قصيدة الشيخ بن مسايب. واختُتم البرنامج الموسيقي بوصلة من المديح ”طب للقلب ادواه” من قصيدة للشيخ سيدي سعيد المنداسي.يُذكر أنّ سلسلة التكريمات التي يواصل الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة تنظيمها بإصدار علب أسطوانات لعدد من الفنانين الكبار، قد بلغ عددها الثلاثين مع جمعية ”نسيم الأندلس” من مدينة وهران.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)