تتويجات تاريخية ومحرز يبعث رسالته من إنجلترا

* email
* facebook
* twitter
* linkedin
لأول مرة في تاريخ كرة القدم الجزائرية، تمنح أربع جوائز للجزائر، خلال الحفل ال28 لجوائز الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم لسنة 2019، التي جرت سهرة يوم الثلاثاء الماضي بالغردقة المصرية، منها جائزة أفضل منتخب في القارة بفضل تتويج الفريق الوطني بكأس إفريقيا للأمم 2019.
بتتويج كل من يوسف بلايلي بجائزة أفضل لاعب ينشط في ناد إفريقي، وجمال بلماضي بجائزة أفضل مدرب لفريق الرجال، ورياض محرز بجائزة أجمل هدف في السنة، يسطع نجم الجزائر عاليا، رغم أن لقب أحسن لاعب إفريقي لم يكن من حظ قائد الخضر، الذي كان من أكبر المرشحين لهذا اللقب القاري، نظرا لما قدمه في موسم 2019، وأدائه البطولي في كأس أمم إفريقيا، حيث كان له الفضل في فوز الجزائر بكأس أمم إفريقيا بعد 29 سنة من الغياب.
دون التقليل من قيمة اللاعب السنغالي سايدو ماني، الذي أحرز لقب أحسن لاعب في القارة، وهو ما يعد أمرا منطقيا، نظير ما قدمه مع فريقه ليفربول، الذي فاز معه بكأس رابطة أبطال أوروبا، وبطولة إنجلترا، وكان له دور هام في بلوغ فريقه الدور النهائي من كأس أمم إفريقيا، إلا أن لرياض محرز، مكانة كبيرة في منصة التتويج، وراح ضحية عدم وجود معايير أو شروط خاصة في اختيار أحسن لاعب، مثلما هو الحال في جائزة أحسن لاعب في العالم، حيث أنه على مستوى "الكاف"، يتم الاختيار دون التقيد بأي شرط.
كانت إجابة محرز على هذا الحفل من إنجلترا ومن فوق الميدان، حين سجل هدفا وأعطى تمريرة حاسمة في مباراة فريقه مانشستر سيتي ضد مانشستر يونايتد، في داربي كبير للبطولة الإنجليزية، انتهى بفوز زملاء محرز بثلاثية مقابل واحد، وعانى محرز من كرسي الاحتياط مع مدربه بيب غوارديولا، طيلة الموسم الماضي، وهذا ما لعب في غير صالحه للتتويج بلقب الأحسن في إفريقيا، وهو الذي كان في قائمة الأحسن عشرة لاعبين في العالم، إلى جانب ميسي ورونالدو وآخرين، محرز اختير أيضا في قائمة ال11 لاعبا الأحسن على المستوى القاري، ولن يخجل من عدم فوزه باللقب الإفريقي هذه المرة، لأنه فاز بكل قلوب الجزائريين أينما كانوا، ولأنه أخرج ملايين الجزائريين إلى الشارع للاحتفال بالفوز بكأس أمم إفريقيا، واختيارُ هدفه في الدقائق الأخيرة من مباراة نصف نهائي كأس إفريقيا أمام نيجيريا، لدليل على أنه يستحق فعلا الكرة الذهبية.