الجزائر

تتضمن 100 شهادة و117 تقرير حول مظاهرات 17 أكتوبر 1691 علي هارون يسلم الأرشيف الوطني 300 كلغ من الوثائق التاريخية



تتضمن 100 شهادة و117 تقرير حول مظاهرات 17 أكتوبر 1691              علي هارون يسلم الأرشيف الوطني 300 كلغ من الوثائق التاريخية
سلم المحامي علي هارون، عضو فيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا، مجموعة من الوثائق المرقمة، تروي مظاهرات 17 أكتوبر 1961 حسبما أكده شخصيا في منتدي المجاهد، تضم حوالي 100 شهادة و117 تقرير، حول هذه الأحداث المأساوية التاريخية، تحصل عليها من مواطنين جزائريين شاركوا في هذه المظاهرات، وقام شخصيا بتسليمها إلى الأرشيف الوطني وإلى رجال الصحافة بعد المحاضرة التي ألقاها أول أمس بفوروم جريدة المجاهد. وأفاد الأستاذ علي هارون بأنه سبق أن سلم لنفس مصلحة الأرشيف الوطنية مجموعة من الوثائق تزن حوالي 300 كيلوغرام لفيدرالية جبهة التحرير بفرنسا. وتحتوي مجموعة الوثائق المرقمة، الإعلان الذي صدر عن مجموعة رجال الشرطة الجمهوريين الذين نددوا بالتصرف “المخزي” لزملائهم أثناء هذه المظاهرات، التي قمع فيها الجزائريون بأقصى وحشية. وأشار الأستاذ علي هارون إلى “الحرج” الذي تسبب فيه هذا الإعلان لدى وزير الداخلية الفرنسي في ذلك الوقت روجي فري ورئيس الشرطة موريس بابون ومسؤول الشرطة لمدينة باريس، وكلهم رفعوا شكوى ضد مجهول. ويوجد ضمن هذه الوثائق تقرير مفصل عما حدث يوم 17 أكتوبر في باريس أعده نيكول راين عضو لفيف محامي جبهة التحرير الوطني، مرفوقا بمعرض للصحافة في ذلك الوقت. وتحتوي مجموعة الوثائق أيضا على تقرير أعدته وزارة الإعلام للحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية، يتضمن شهادات ضحايا القمع وصورا تروي المجازر التي اقترفتها شرطة موريس بابون في قلب العاصمة الفرنسية، إضافة إلى تقارير أخرى لمسؤولين من اتحادية فرنسا لجبهة التحرير الوطني، مرفوقة بأرقام تبين درجة المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وكذا شهادات مكتوبة لمناضلين شاركوا في المظاهرات. وتطرق هارون لهذه الأحداث فأكد أن المظاهرة التي كانت سلمية قد جندت 50 ألف جزائري وتم قمعها بكل قسوة من قبل شرطة بابون، أسفرت عن عدة قتلى وجرحى بين المتظاهرين. وأكد أن قيادة الثورة الجزائرية كانت قد أعلنت في ذلك الوقت عن أكثر من 200 قتيل وتم اعتقال 11.500 شخص، معتبرا أن مظاهرات 17 أكتوبر 1961، دخلت التاريخ بنفس الزخم وربما أكثر من ذلك الذي ميز هذه المظاهرات في العاصمة الجزائرية، ليس من حيث عدد الضحايا ولكن نظرا للمكان الذي وقعت فيه حيث كان لها “صدى إعلامي” منقطع النظير. وحسب ما رواه علي هارون تعرض العديد من الصحفيين الأجانب للضرب من قبل الشرطة، منهم أمريكيون وإنجليز وحتى الحائز على جائزة نوبل للآداب آنذاك غابريال غارسيا ماركيز.     ^ مالك رداد
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)